يُقيم حزب القوات اللبنانية ذبيحة إلهية لراحة أنفس شهداء المقاومة اللبنانية يوم الأحد في معراب، حيث يُنتظر أن تكون كلمة رئيسه سمير جعجع عالية السقف وسط حضور شخصيات أساسية من المعارضة، المجتمع المدني، المحازبين وأهالي الشهداء.
ففي ظلّ الشغور الرئاسي القائم، كما تمسك حزب الله بترشيح سليمان فرنجية، ينتظر اللبنانيون تأكيداً من جعجع لمواقف حزبه الثابتة برفض مرشح الممانعة وشروط حزب الله. سيتكلم جعجع كذلك عن "الحوار المفخخ" الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه برّي، ويؤكد على ثوابت القوات اللبنانية والمعارضة بضرورة فتح أبواب البرلمان لانتخاب رئيس دون قيد أو شرط أو تفاوض مسبق، وضمن الأطر الديمقراطية.
كما يُتوقع أن يتم التطرق إلى عملية قتل منسق القوات اللبنانية السابق في بنت جبيل الياس الحصروني، واتهام حزب الله مباشرة باغتياله، كما التأكيد على أن البيئات اللبنانية لم تعد متقبلة لسلاح حزب الله المتفلت وحركة أنصاره ومقاتليه مستشهداً بحادثة الكحالة.
سيتناول جعجع كذلك ملفات عديدة منها التفلت الأمني وقصة اللاجئين، كما الأزمة الاقتصادية وغياب منطق العدالة في لبنان، منوهاً بدور الجيش اللبناني ومنتقداً بشكل عرضي الدور الفرنسي المريب، إضافة إلى طرح بضعة حلول وطنية يمكنها المساعدة على خروح لبنان من كبوته.
هذا ويُنتظر أن يشكّل الحدث في معراب مناسبة للتأكيد على الديمقراطية الحزبية، وذلك تزامناً مع إجراء القوات اللبنانية لانتخابات داخلية بعد شهرين على موقع رئيس الحزب ونائبه و11 عضو في الهيئة التنفيذية.