كلمة نارية.. هذا ما سيقوله جعجع غداً

كلمة نارية.. هذا ما سيقوله جعجع غداً

يطل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع غداً في 5 ايلول من معراب ليؤكد أن المقاومة مستمرة كما كانت من أجل الحفاظ على لبنان السيد الحر المستقل ومن أجل استعادة السيادة والوقوف في وجه محاولة تحالف “حزب الله” والعهد أخذ لبنان إلى محور الممانعة الذي يتمثل بما يحصل اليوم من فتح الخطوط مع النظام السوري وكأن هذا الهدف بات يطغى على أي محاولة لإنقاذ الوضع وبالتالي فالسلطة تترك الوضع ينهار وتترك الناس في طوابير الإنتظار بحثاً عن لقمة خبز وعن دواء وعن تنكة بنزين، وبدل أن تتجه إلى تشكيل حكومة قادرة على أن تنقذ الوطن والناس تذهب إلى تشكيل حكومة محاصصة ومحسوبيات وكأنه لا توجد أزمة في البلد وكأن الليرة لا تزال بخير.

سيشن جعجع هجوماً على طريقة تشكيل الحكومة وسيعتبر أن الحكومة مهما كانت صيغتها وتركيبتها ليست ولن تكون الحل وأن الهدف الذي يجب أن يشكل باباً للخلاص هو في الإنتخابات النيابية التي تحدد موعدها مبدئيا في 8 أيار 2022 من أجل أن تكون مدخلاً لعملية التغيير الديمقراطي وتغيير السلطة القائمة. ولذلك سيدعو جعجع الناس الذين نزلوا إلى الشوارع وخابت آمالهم من هذه السلطة إلى أن يجددوا الأمل بالتغيير لأن هذا الأمل موجود إن أرادوا. سيحذّر جعجع من محاولة عرقلة هذه الإنتخابات إذا وجد تحالف السلطة أنه سيفقد الأكثرية النيابية الحالية وهي عملية لن تكون سهلة بسبب التركيز الدولي على هذه الفرصة التي ستشكل مدخلاً حقيقياً للإنقاذ وإعادة تشكيل المؤسسات من مجلس النواب إلى الحكومة إلى رئاسة الجمهورية. جعجع سيشن هجوماً على قوى السلطة التي تحاول عرقلة التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت وسيحذر من هذه المحاولات التي تشكل مضبطة اتهام في حق المعرقلين وسيدعو إلى دعم المحقق العدلي القاضي طارق بيطار وحمايته وحماية التحقيق. وبالتالي سيغتنم جعجع المناسبة لتوجيه رسائل إلى الأطراف الداخلية التي هي على خصام مع القوات أو تلك التي كانت متفقة ومتحالفة معها وابتعدت أو خاصمت وتلك التي لا تزال في خط مقاومة محاولة إزالة لبنان الكيان وهي المحاولة التي أشار إليها بيان مجلس المطارنة الموارنة في أول أيلول الحالي عندما اتهم قوى إقليمية وقوى محلية تابعة لها بالقيام بهذه العملية.

وجود وزراء من السلطة اليوم في دمشق سيعطي لجعجع حجة في رفع مستوى الخطاب السيادي ليؤكد أن المقاومة مستمرة وأن المجال مفتوح أمام الذين يريدون الإنخراط فيها من أجل تأمين عملية إنقاذ لبنان.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: