كل سيادي في لبنان مشروع شهيد...

Doc-P-530281-636784159001658783 (2)

حلم ببناء وطن فاغتالوه... هذا بإختصار نهاية كل من يعمل من اجل لبنان، الوطن الحر السيّد المستقل والجامع لكل ابنائه، انه قدر الاحرار، وكل رافضي المساومات، وكل من ينادي بشعار " لبنان اولاً " بدءاً بالرئيس الشهيد بشير الجميّل، وصولاً الى الشهيد رفيق الحريري وكل شهداء ثورة الارز، الذين سقطوا من اجل الشعارات والمبادئ التي دافعوا عنها، ونادوا بها رفضاً للاحتلال السوري، فتوالى إغتيالهم الواحد تلو الاخر...اليوم وفي ذكرى إستشهاد مَن اعاد بناء لبنان وحلم بجعله وطناً مميزاً، نستذكر تلك الصفات التي تحلى بها الشهيد رفيق الحريري، رجل الحوار والاعتدال والانفتاح، والمناضل السلمي من اجل إعادة لبنان الى الخارطة السياسية، وتسويقه كدولة فاعلة قادرة على حكم نفسها من دون اي تدّخل خارجي، لكن من غير المسموح وجود مسؤول سيادي في لبنان، قادر على تحقيق حلم الدولة التي يتوق اليها شعبها، والنتيجة إغتيال مع تصوّر وتصميم تنفيذاً لشعار" ممنوع إنقاذ لبنان"!!كل سيادي في هذا الوطن هو مشروع شهيد، لذا خسرنا العديد من الرجالات والشخصيات الوطنية الفذة، التي حملت رؤية سياسية واقتصادية واجتماعية ثاقبة، وعملت على خلق دولة بعيدة عن التطرّف، ليكن الرد عليها بالتفجير، والقضاء على النهج السيادي والفكر المؤمن بالحوار. منذ 14 شباط 2005 إتخذ القرار بتصفية اقطاب ثورة الارز، شهداء التحرّر من الهيمنة والاحتلال واستعادة الجمهورية المخطوفة حتى إشعار آخر، قادة لبنان يقتلون لانهم احبوا وطنهم حتى الشهادة، فسقطوا بالترهيب الدموي خلال حقبة من الاغتيالات، بدأت مع الشهيد الحي مروان حماده في خريف 2004 لتطال في 14 شباط 2005 زعيماً بحجم وطن، ومن ثم الرموز الوطنية حتى العام 2013 مع إغتيال الشهيد محمد شطح، وصولاً الى المفكرين والاعلاميين واخرهم الشهيد لقمان سليم، الذي انضم الى لائحة شهداء الترهيب، فكان النموذج الأكثر شجاعة وايماناً بنهج تحرّري قائم على رفض الديكتاتورية الفكرية.وسط هذه المشاهد القمعية الاجرامية، الى متى سيبقى حلمنا بوطن... صعب المنال؟!

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: