الأستاذة الدكتورة وداد الديك
اليوم العالمي للمرأة من المناسبات العالمية التي تستحق الإحتفال وذلك لما للمرأة من أهمية كبيرة في المجتمع ودورٌ هام في تكوين المجتمعات وبنائها.هناك الكثير من الكلمات التي مهما قيلت لا تعبر ولا تكافئ جهود المرأة العظيمة فالمرأة هي تلك القدوة المتينة التي تقف ليُبنى عليها المجتمع بأكمله فهي نصف المجتمع، والمرأة هي الزوجة والأم والأخت والإبنة هي الطبيبة والأستاذة والمهندسة هي القائدة القادرة على تربية شباب المجتمع تربية صالحة لذلك يُعدٌ دور المرأة من أكثر الأدوار الإنسانية تأثيراً في المجتمع وقد أثبتت المرأة أنها تستطيع أن تتكيف مع تطور الظروف الإجتماعية والإقتصادية والسياسية المحيطة بها.المرأة شاركت في جميع مجالات العمل وتكمن أهمية مشاركتها في سوق العمل في دورها الفعَّال في مكافحة الفقر ورفع المستوى المعيشي لأسرتها من خلال ما يوفره عملها من دخلٍ يدعم ميزانية الأسرة، كما يعزز عمل المرأة الرسمي وغير الرسمي مشاركة المجتمع في دعم الإقتصاد الوطني ويشكل أساساً إقتصادياً للأجيال القادمة.أما في السياسة فالمرأة تشغل مناصب سياسية قيادية على المستوى المحلي والدولي في معظم دول العالم وتُعدٌ مشاركتها في السياسة عاملاً أساسياً لتحقيق الديموقراطية والشفافية.إن تمكين المرأة في العمل السياسي له أثرٌ مباشر في سنِّ المزيد من القوانين والسياسات التي تعطي أولوية للنساء في مجتمعاتهم.وأخيراً لا يسعني إلآ أن أُهنئ بهذه المناسبة كل نساء الأرض وأخص المرأة اللبنانية والمرأة العربية التي نجحت إلى حدٍّ ما في الوصول إلى أهدافها وتقديم رسالتها في المجتمع، فقد أثبتت المرأة العربية عامةً حضورها الفعَّال في حقول الحياة كافةً.مباركٌ نشاطها ومبارك عيدها وتهنئة من القلب لكل امرأة مناضلة من أجل الحرية والمساواة والعدالة الإجتماعية والسياسية.