هي معالم عديدة تركها الآباء والأجداد في هذا البلد، إنما القليل القليل منها استُثمِر لصالحه وصالح أهله، واليوم يُحكى كثيراً عن مطارات قديمة يمتلكها لبنان، ومن بينها مطار بعذران في منطقة الشوف الذي يمتلك مميزات عدة، فما هي هذه المميزات وماذا يُحَضَّر لهذا المطار ؟بداية، تفيد مصادر أن هذا المطار هو غير مستعمل أنشأه الفرنسيون خلال فترة الإنتداب عام ١٩٢٠، وقد ساهم بترميمه وتوسيعه خلال سبعينيات القرن الماضي رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط وتم اعتماده فيما بعد كمقصد للسياح.ومن مميزات هذا المطار موقعه الاستراتيجي على رأس جبل بلدة بعذران الشوفية، ووجود مطعم وبيوت ضيافة خشبية مجاورة ، لاستقبال الزوار والسيّاح وتأمين المنامة والراحة لهم في إطار طبيعة خلابة مطلة على جبال الباروك وغالبية قرى الشوف.وفي هذا السياق، كان لموقع LebTalks حديث خاص مع رئيس بلدية بعذران أحمد سلوم الذي أشار إلى أن وجود هذا المطار يشكّل مقصداً سياحياً للمنطقة، موضحاً أنه " لم يتم وضعه في العمل وهو يمتد عل مساحة طولها ٧٠٠ متر وعرضها ٤٠ متر وذلك بمثابة مدرج يُستفاد منه اليوم لرياضات عديدة منها المشي والدراجات الهوائية، إضافة إلى بعض الإحتفالات".وقد أوضح سلوم أن ملكية المطار خاصة " ويتم اليوم التخطيط للعمل على استثمار هذه المساحة بمشروع سياحي في المستقبل قد يكون إما إنشاء نادي طيران للطائرات الشراعية وإما إقامة مجمع فنادق كونه قريباً من مطعم، ولكن لا شيء رسمي حتى الآن"، بحسب سلوم.وعلى أمل البدء كل من منصبه بالإستثمار جدياً بكل هذه الكنوز التي يمتلكها لبنان، فلكل منا دوره في إنقاذ هذا البلد والتعويل يبقى على المؤمنين به دائماً!
