شهد الخميس 16/12/2021 انتخابات نقابة موظفي وعمّال شركة كازينو لبنان ، وهي احدى النقابتين الموجودتين في الشركة، وذلك لانتخاب ستّة أعضاء. تنافست في المعركة لائحتان: الأولى وتدعى “حماية الموظف”، طرحت نفسها كلائحة عمّالية مستقلة عن الادارة ولديها قدرات المواجهة ومؤلفة من خليط سياسي برئاسة النقيب المنتهية ولايته طوني جعجع، امّا اللائحة الثانية وتدعى “نقابتي”، فهي لائحة مؤلفة أيضاً من مزيج سياسي، تكتّلت الى جانب أعضاء مدعومين من الادارة الحالية في الشركة. المفارقة الأساسية أنّ اللائحتين المتقابلتين تضمّان حلفاء بالسياسة تخاصموا في هذه الانتخابات، وأخصام في السياسة تحالفوا فيها. هي مفارقة تدلّ على انّ المعركة كانت عمّالية وادارية بامتياز ودارت حول من يحكم السيطرة على العمل النقابي في الشركة. في المعلومات أن مرحلة ما قبل حصول الانتخابات شهدت تفاوضاً سياسياً للسعي لضمّ مرشحين اثنين من لائحة نقابتي الى لائحة النقيب جعجع، في اشارة أيضاً الى عدم استقلالية لائحة “نقابتي” عن السياسة. البارز أيضا” وفق مصدر متابع أنّ “لائحة ” نقابتي ” تضمّ الى جانب بعض الأطراف السياسية المتناقضة، مرشّحين صنعتهم الادارة الحالية، بحيث أغدقت عليهم ترقيات غير قانونية وزيادات مالية كبيرة ومكّنتهم من القيام بخدمات شتّى من وعلى حساب الشركة والمال العام وحتّى القيام بالحملة الانتخابية من هواتف الشركة ومن ثمّ استخدام وتسخير وتظهير هذه الخدمات لمصالح شخصية”. يتابع المصدر: “كما برز الدعم الاداري عبر قيام مسؤولين اداريين باتصالات كثيفة بالموظفين للاقتراع لهذه اللائحة ، وقد أتت نتائج أحد الصناديق الانتخابية واضحة في هذا الاتجاه . وفي دلالة معبّرة على ان المعركة هي للسيطرة على النقابة بين الادارة والعمّال هي جهد الادارة الحثيث للاطاحة بأحد المرشحين في لائحة حماية الموظف والمحسوب على نفس الوجهة السياسية للادارة لمجرّد وقوفه الى جانب العمّال في المطالب الأساسية”.وقد خّلص المصدر في الختام الى ان هذه الانتخابات كانت معركة عمّالية – ادارية بامتياز اختلط بها الكثير من العوامل والظروف كما برز فيها سعي اداري لتطويع العمل النقابي تحت مسمّيات مختلفة وعناوين فضفاضة.ختم المصدر: “انّ العبرة الأساسية كانت في مدى استقلالية القرار النقابي عن القبضة الادارية المتحكّمة بالمال والخدمات والزيادات العشوائية واغداق الوعود بالترقيات المخالفة لسلسلة الرتب والرواتب والتجاوزات الفاضحة، وكلّ ذلك في غمرة الظروف الاقتصادية الصعبة للعامل. ورغم كل الغبار المفتعل وضجيج المصالح وتجميعها، فقد فازت لائحة حماية الموظف برئاسة النقيب جعجع بنتيجة 6 – 0 “.
