كورونا القطط ينتشر … هل من داعٍ للهلع؟

f9a28b81-6dc2-4b65-a94c-e2004970d363

مخاوف كثيرة بدأت تظهر مع بدء تداول معلومات وأخبار تفيد بانتشار فيروس كورونا السنّوري عند القطط في قبرص ما يمكنه تسبب انتقال العدوى إلى لبنان بحسب التحذيرات المتناقلة، وبعد الإعلان عن وفاة 300 ألف قطّ في قبرص منذ كانون الثاني الماضي، بدأت الأرقام تظهر بصورة متضاربة بحيث تنفي مصادر هذا الكم من الأرقام فيما مصادر أخرى تؤكّدها.

في هذا السياق، كان لا بد من الحصول على توضيح حاسم، لما لهذا الموضوع من خطورة على مصير القطط، ولهذا السبب كان لموقع LebTalks حديث مع الطبيب البيطري إيهاب عبود الذي أكد أن “كورونا القطط موجود أساساً في لبنان ويصيب حوالي 5 أو 10% من القطط إلا أنه غير معدٍ أبداً للإنسان لأن هكذا فيروسات هي متخصصة بالأجناس ولا تنتقل من القطط إلى الإنسان، ويمكن لهذا الفيروس أن يصيب القطط أحياناً من دون أية عوارض أو حالة من الإسهال الخفيف، ولذلك فإن القلق الكبير من هذا الموضوع غير مبرّر”، أما بما خص المتحوّر FIP الذي من شأنه أن يكون خطيراً على القطط ،”فيصعب علاجه كثيراً بنسبة 90% أو 100% في بعض الحالات، مما يمكن أن يؤدي الى الموت، وفي بعض الأحيان يمكن أن يتم العلاج بدواء antivirus
إلا أنه من الصعب أن تتم معالجة إذا حال أصيبت بالمتحوّر”.

وعن الأعداد، قال عبود ” إنها تُعتبر قليلة وتتراوح تقريباً بين 2 إلى 5 % من القطط التي تُصاب بالمتحوّر FIP وكما ذكرنا فإن علاج هذا المرض فيكون صعبا بنسبة 90 أو 95%، وهذا المتحوّر يتغذّى على ظروف معيّنة موجودة في أغلب البلدان ومن ضمنها لبنان، وهو موجود منذ فترة طويلة ونعالجه ونراه في العيادات منذ زمان، وهو بإمكانه أن ينتقل بين القطط وهذا ما حصل في قبرص لأسباب عدة أهمها وجود أعداد كبيرة من القطط في الشارع وعلى الطرقات ما سهّل عملية الإنتقال”.

أما الناشطة في مجال حقوق الحيوان السيدة غنى نحفاوي فأكّدت أن كورونا القطط موجود في لبنان منذ زمن ويصيب تقريباً 80% من القطط، “إلا أن هذا الفيروس لا ينتقل للبشر ونسبة ضئيلة منه يتحوّل الى فيروس كورونا المتحوّر أي Fip والذي لا ينتقل للبشر وعلاجه موجود في لبنان ولا قلق تجاه هذا الموضوع”. أما عن الأعداد وحالات الإنقاذ في الشوارع، فقالت نحفاوي “لم نلحظ حالات تثير الخوف أو القلق من هذا الفيروس أبداً، لذا فإن الأعداد التي يتم تداولها تحمل الكثير من المبالغة وهذا ما أظهرته احصاءات أٌقيمت في اليونان حيث اتضح أن هناك فقط 107 حالات رُصدت في الجزء الجنوبي من الجزيرة، وهذه المبالغة من المحتمل أنها تأتي من قِبَل شركة تحاول التسويق لدواء ما بحسب ما نرى من خلال المتابعة التي نجريها في هذا الموضوع بشكل خاص، ولكن الأهم هو ألا يتوجّه مربو القطط إلى التخلّص منها أو رميها على الطرقات وفي الشوارع لأن ذلك لن يساعد بل سيخلق أزمة جديدة وكبيرة وسيضع هذه الأرواح البريئة بخطر كبير جداً لن نتمكّن من معالجته لاحقاً خصوصاً وأن هناك الكثير من القطط والكلاب قد رُميت أصلاً في الشوارع خلال الفترة الأخيرة التي مرت بها البلاد بأزمة صحية وإقتصادية، إلا أنه من المهم أن تدرك الناس أن قطط المنازل لا يمكن أن تُصاب بالفيروس، وإذا أُصيبت فهي لا تعدي الناس وليس بمرض خطير، المطلوب هو الوعي والإدراك خصوصاً في مواضيع حساسة مثل هذه”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: