Search
Close this search box.

“كيديّة ممنهجة” بحفل تخرّج طلاب كليات الهندسة في الجامعة اللبنانية

uni

أشار مارون مارون عبر “فايسبوك”، إلى أنه “لم يمر حفل تخرّج طلّاب كليّات الهندسة في الجامعة اللبنانية مرور الكرام، فبعد انقطاع استمر من العام 2019، نظّمت الإدارة حفل تخرّج واحد، برعاية رئيس الجامعة البروفسور بسّام بدران، في مجمّح الحدث الجامعي لحوالي 170 طالباً من جميع إختصاصات الهندسة من كافة الفروع (روميه 95 طالباً، الحدث حوالي 20 طالباً، طرابلس حوالي 55 طالباً)، إلى هنا يبدو المشهد مألوفاً وعلى ما يُرام”.

وأضاف: “إلا أن المفاجأة، لا بل الصدمة تمثّلت بأن اللجنة المُنَظِمَة خصّصت لفرع رومية ولطلابها المتفوّقين أماكن اقتصرت على المقاعد الخلفيّة (3 صفوف من أصل 6 صفوف، وكل صف يضم حوالي 30 كرسياً) فيما تقدّم الصفوف الثلاثة الأمامية طلاب فرعي الحدث وطرابلس الذين ارتدوا بغالبيتهم الكوفيات الفلسطينية وبعضهم ارتدى شعارات دينية”.

وتابع: “يُذكر أن طلاب الفرع الثاني – رومية قاموا بمراجعات مكثّفة مع الإدارة لتعديل الأماكن بحيث تكون متساوية وفقاً لنسبة طلاب كل فرع، أي أن يتوزّع طلاب روميه من الصف الأول وحتّى الأخير، ومثلهم باقي الطلاب، إلا أن شيئاً لم يتغير، ولم يجدوا أي تعاون، فما كُتِبَ قد كُتب”.

وأردف: “صادف أني كنت حاضراً في الحفل المذكور إلى جانب أفراد عائلتي لحضور تخرّج إبني آندرو كمهندس اتصالات وكومبيوتر – فرع روميه، فلم أستسغ المشهد، وقد بدأ الحفل بعد دقائق من وصولنا، ولم يتّسع الوقت للحديث مع أي من المنظّمين، وعليه، كنتُ أمام خيارين، فإما أن أدعو طلاب روميه جميعاً إلى رفض الواقع والإنسحاب من الحفل، وبالتالي تطييره ونسفه من أساسه، وقد كانوا جميعاً على استعداد تام للقيام بهذا التحرّك رفضاً للخطوة المستفزة والإقصائية، وإما أن نترك الحفل يأخذ مجراه من إلقاء الكلمات وتوزيع الشهادات وغيرها، وقَبلَ الإختتام أغتنم الفرصة للإعتراض على ما جرى بإسم أهالي وطلاب فرع روميه، فاعتمدت الخيار الثاني كي لا أحمّل ضميري تطيير الحفل برمّته إلى أَجل غير مُسمّى، وربما إلى إلغائه تبعاً للظروف القائمة”.

واستطرد: “بناءً عليه، تقدّمتُ من مسرح الحفل، وتوجّهتُ بكلامي إلى رئيس الجامعة والعمداء والطلاب ولحوالي ألف شخص من الحضور كما يظهر في الصورة المرفقة، نعم، توجّهتُ متحدّثاً بحقٍ ومنطق وبلغة صارمة، بأن ما جرى هو سقطة بحق الجامعة اللبنانية التي نفخر ونكبر بها، وأن هذه الخطوة تُمثّل حرب إلغاء على فئة من الطلاب وتمييز علني مرفوض، وسابقة غير معهودة في تاريخ الجامعة اللبنانية، وأن أولادنا هم بمثابة أرزات لبنانية تتقدّم على ما عداها، وعلى كافة الشعارات، وهي تعلو ولا يُعلى عليها، وان اعتماد التمييز وعدم المساواة بين الطلاب على يد مَن يُفترض أن يكون راعياً لهذه المبادئ لهو نكسة في سجل صرح تربوي عريق خرّج عشرات الآلاف من المتفوقين على مدى سنوات طوال…”.

وقال: “المفارقة هي أن كلامي قد لاقى كل ترحيب وتَفَهّم من رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بدران الذي وعد بتصحيح الخلل واضعاً يده على رأسه في إشارة تجاوب ومصادقة، إلا أن المُستهجن في كل ما سبق هو قيام بعض إداريي فرع روميه الذين يعتمدون سياسة الزحف، على الإعتراض على ما قلته في خطوة تُبرر الخضوع والخنوع والإستسلام، في وقت وافقني أهالي وطلاب روميه والإدارة المركزية للجامعة”.

وأكمل: “نعم، باعتراضنا الحضاري والعلني وغير المسبوق قد كسرنا عُرفاً قائماً لسنوات طويلة وهو أن طلاب فرع روميه لا يجلسون سوى في الصفوف الخلفيّة وانتزعنا تعهداً علنياً بكسر هذا العرف بحيث كان يُعتبر الحديث عنه من المُحرّمات…”.

وأوضح أنه “باختصار، على قاعدة زرعوا فأكلنا، ونزرع فيأكلون، هم زرعوا الخنوع، فجلس أولادنا في المقاعد الخلفية، أما نحن فزرعنا كرامة وسيجلس طلابنا في الصفوف الأمامية، لا بل في الطليعة… والسلام”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: