حذرت مصادر ديبلوماسية غربية متابعة للشأن اللبناني وللحملات الانتخابية التي تفرضها حمى الاستحقاق الهام جدا للبنان من مغبة تصاعد وتيرة تلك الحملات وخروجها عن المألوف والمباح وتفلتها من الضوابط الاخلاقية والديمقراطية والامنية خاصة مع التصعيد الحاصل في الخطاب السياسي وتصاعد الاتهامات والاتهامات المضادة بين الفريقين الاساسيين في البلد : السياديين او ما كان يعرف بقوى ١٤ اذار سابقا وقوى الممانعة وعلى رأسهم حزب الله وحلفائه او ما يعرف بقوى ٨ اذار .
وتلفت هذه المصادر الى ان العديد من الاشارات تردها من مغبة استغلال بعض الرؤوس الحامية لتلك الحملات والعمل على التجييش الطائفي والمذهبي والمناطقي وحتى العشائري من اجل كسر الخصوم ولو تطلب ذلك استخدام القوة غير المشروعة .
وفي هذا السياق تراقب تلك المصادر الاستهدافات الحاصلة من قبل حزب الله وحلفائه لقوى اساسية تعتبر رأس حربة في المعركة من اجل استرداد سيادة واستقلال لبنان من المحور الاقليمي والتي يتوقع ان تتعرض للمزيد من الضغوط والهجمات العنيفة كلما اقترب الاستحقاق الانتخابي وشعر فريق الممانعة في لبنان ان حظوظه في الحفاظ على اكثريته مهددة . من هنا فان الايام المقبلة كفيلة بتبيان ما اذا كانت الامور ستبقى تحت سقف المقبول انتخابيا رغم التصعيد الكلامي المستشري في المواقف والخطاب الانتخابي او ان ان الامور ستنحو منحى اخر خطير وعنفي .