يكاد الشأن الرئاسي أن يدخل دائرة النسيان أو الإهمال تحت وطأة الأحداث الكبرى التي تشهدها المنطقة وتحديداً في غزة وجنوب لبنان لولا مثابرة البطريرك الماروني في عظاته ورئيس القوات سمير جعجع في تصريحاته وردوده على الشاردة والواردة في هذا الشأن وتأكيد لاءاته الرئاسية في لقاءاته السياسية المحلية والدبلوماسية.
لاءات جعجع لم تؤثر بها أحداث المنطقة بما يوجب أو يكفي التخفيف من حدّتها أو غضّ النظر عنها مرحلياً والإنشغال عنها على غرار ما تفعل معظم القوى المنضوية تحت جناح المعارضة من دون أن يعني ذلك معارضتها للاءات جعجع الذي يخشى تسلّل حلّ رئاسي لا يناسب لبنان تحت عناوين مقتضيات المرحلة وهذه اللاءات تحمل العناوين التالية:
- لا لرئيس ممانع مهما كان إسمه.
- لا لرئيس من دون طعم أو لون أو رائحة.
- لا لرئيس يأتي على قاعدة جائزة ترضية أو بدلاً عن ضائع.
ويتعاطى جعجع مع الشأن الرئاسي على أنه “موضوع قائم بحدّ ذاته” مع ما يعنيه ذلك من فصل بين ما يجري في المنطقة وما يجب أن يحصل في بعبدا وعدم ربط الرئاسة بموازين القوى والرعب والردع والدعم والإسناد بل بما يحتاجه لبنان من رئيس فعلي ورئاسة فاعلة.