وفقًا لتقرير مجموعة السياسة الخارجية في وكالة تسنيم للأنباء، قال علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بشأن محادثاته مع المسؤولين العراقيين وكذلك الاتفاق الأمني بين إيران والعراق: "إن لإيران والعراق تقاربًا من جوانب مختلفة، ويجب العمل على تعزيز مجالات التعاون بين البلدين في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، حيث إن الأساس لذلك هو تحقيق الأمن المستدام بين الدولتين".
أضاف، "يوفّر هذا الاتفاق الأمني أرضية لتحقيق أمن مستدام بين البلدين، ونأمل أن يتحقق ذلك. وقد تم تحديد آلية لمتابعة تنفيذ الاتفاق من أجل ضمان هذا الاستقرار الأمني بين إيران والعراق".
وتابع لاريجاني، "بالإضافة إلى ذلك، تم التباحث حول التعاون الاقتصادي والممرات (اللوجستية والاقتصادية) التي يمكن أن تعود بفوائد كبيرة على بلدينا".
وفي ما يتعلق بالاتفاق الأمني بين إيران والعراق، قال: "هناك إرادة لدى الجانب العراقي لاحترام أمن إيران المستدام، ونحن كذلك نحترم أمن العراق، وهذا الاتفاق من شأنه أن يدعم تعاوننا مع العراق في مختلف المجالات لتحقيق تقدم ملموس".
قال لاريجاني بشأن اقتراح المسؤولين العراقيين لعقد اجتماع بين إيران ودول الخليج: "قدّم وزير الخارجية العراقي اقتراحًا كان قد طُرح سابقًا. بعد وقف إطلاق النار بين إيران والعراق، كان هناك آلية مشابهة. وأشار الوزير إلى أنه يمكننا في المستقبل العمل على هذا الموضوع. نحن لا نعارض توسيع التعاون الأمني بين إيران ودول المنطقة".
وبخصوص وضع "جبهة المقاومة" في المنطقة، قال لاريجاني: "جبهة المقاومة جزء من نسيج شعوب المنطقة، وهي تمثل رصيدًا وطنيًا للدول، وتتمتع بفهم عميق للواقع. هم يعرفون ماذا يفعلون في كل مرحلة. ويجب أن تتركّز كل الجهود على الحفاظ على هذه القدرات".
وختم قائلًا: "سأبقى في العراق حتى هذا المساء، ومن ثم سأتوجّه إلى لبنان".