لاقتباس حسن القيادة السعودية… وإلا لن تقوم للبنان قيامة

السعودية

يظهر جلياً أنّ مرحلة التحوّلات انطلقت، بفعل عودة العلاقات الديبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران، وصولاً إلى زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو، ومن ثم زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى العاصمة الروسية، ما يعني أنّ هذه الاستحقاقات تحمل تحوّلات كثيرة، خصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية المفصلية في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، على خلفية انهيار بعض البنوك. والسؤال المطروح أين لبنان في خضم هذه التحوّلات؟
هنا لا بد من قراءة الوضع بدقة، بمعنى أن يستوعب لبنان هذه المرحلة وأن تكون هناك قيادات مسؤولة ورجالات دولة، ويجب أن يُقتبَس نموذج جديد كي يكون لبنان على قدر المسؤولية، وهذا ما يحتاج إلى رجال كبار أين منهم البلد اليوم، بعدما اندثرت هذه النوعية من الرجالات نتيجة غرق القيادات السياسية والمنظومة الحاكمة في الارتكابات والفساد. ونستحضر هنا نموذج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي وضع رؤية 2030، وما بلغته المملكة اليوم على الصعد كافةً لدليل قاطع على نجاح رؤيته وعلى النموذج الذي يجب أن تحتذي به القيادات، وصولاً إلى الاتفاق السعودي- الإيراني والعلاقات بين الرياض وموسكو، والأمر عينه مع باريس وأوروبا وكذلك مع الصين بعد ثلاث قمم صينية في المملكة، إلى أمور كثيرة تؤكد ما بلغته المملكة من تقدّم على المستويات كافة وأين أصبح موقعها ودورها، وذلك يعود إلى القيادة الرشيدة، لذا يبقى على لبنان أن تكون له قيادات في هذه المرحلة تنتشله على الأقل من أزماته وكبواته ومعضلاته، وإلا لن تقوم للبلد قيامة في ظل ما هو واقع به اليوم من أزمات "بالجملة والمفرق".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: