Search
Close this search box.

لا تغيير في قواعد الإشتباك جنوباً…الأمور under control

لا تغيير في قواعد الإشتباك جنوباً...الأمور under control

على وقع العبارة الشهيرة ضربني وبكى…سبقني واشتكى”، تقدمت إسرائيل أمس بشكوى عاجلة أمام مجلس الأمن الدولي بعد قصف متبادل من على أرض الجنوب باتجاه مستوطنة كريات شمونة، مقابل قصف حزب الله لمواقع إسرائيلية في مزارع شبعا بعشرات الصواريخ.
إسرائيل حمّلت الحكومة اللبنانية مسؤولية ما يحدث على أراضيها، مهددة بالويل والثبور وعظائم الأمور، ما قد يؤدي الى خراب ودمار هائليَن فوق رؤوس اللبنانيين.
الشكوى قابلتها رسالة من الجانب اللبناني يتحدث فيها أمام المجلس عينه عن أعمال عدائية تمارسها إسرائيل ضد لبنان وانتهاك صارخ للسيادة اللبنانية ولقرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١.
عبارة ” الإلتزام بأقصى درجات ضبط النفس” إعتاد اللبنانيون على سماعها من الأطراف كافة بعد كل “هزة أمنية” يشهدها الجنوب والمناطق الحدودية لمنع المزيد من التصعيد.
المراقبون لتطور الأوضاع جنوباً يجمعون على خطورتها عند الحدود الفاصلة بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة، متسائلين عن إحتمال تغيير في قواعد الإشتباك القائم منذ العام ٢٠٠٦ والذي أرساه القرار ١٧٠١، فهل خرجت الأمور بالأمس عن إطار القواعد المرسومة؟ وهل يمكن ربط ما جرى بتداعيات الصراع المحتدم بين إسرائيل وإيران أم تبني فرضية “طرف ثالث” أطلق الصواريخ باتجاه كريات شمونة خدمة لمصلحة المتضررين من استقرار الجنوب؟
عدم الخروج عن قواعد الإشتباك عززته واقعة استهداف حقول ومناطق غير مأهولة في سعي من حكومة نفتالي بينيت لتسجيل نقطة قوة واندفاع خلافاً لمسار حكومة بنيامين نتنياهو. أما الهدف الأبعد فهو تكثيف الحشد الدولي ضد إيران وحلفائها سعياً لعرقلة مفاوضات فيينا النووية بين أميركا وإيران، فهل يملك الطرفان الرغبة بعدم الإنزلاق الى حرب مواجهة قد تدمر ما تبقى من الكيان اللبناني؟

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: