Search
Close this search box.

✒️كتب عامر جلول

يعيش لبنان أزمات خانقة متتالية لم تشهدها البلاد إطلاقاً على مر التاريخ,ولكن الوضع أصبح لا يُطاق خصوصاً بعد تفجير مرفأ بيروت الذي كان بمثابة الضربة القاضية بالنسبة للبنان كشعب عموماً وشبابه خصوصاً.

من يمشي في شوارع بيروت يرى في عيون الناس الحزن والحسرة والتخبط وقلة الحيلة, وبسبب تلك الأزمات ترى جزء كبير من الناس يسعى جاهداً إلى السفر والهرب من البلد, وإن كانت الوسيلة متاحة للجميع أكاد أجزم أن نصف الشعب اللبناني سوف يسافر دون العودة إطلاقاً.

إن نسبة البطالة والفقر تزداد بشكلٍ سريع مما يساهم في معاناة الشباب لإيجاد فرص عمل إن وجدت والزواج وهذه الأزمات سوف تولد أمراض إجتماعية وإنسانية خطيرة مثل الإنتحار وقد بدأت والسرقات والزنى وغيرها ولكن المصيبة أن السلطة لا يعنيها تلك المؤشرات التي تجتاح المناطق بشكلٍ مخيف مما يعني أن السلطة تسعى إلى تفريغ البلد من الطاقات الفكرية والشبابية وكأنها سياسة تهجير ممنهجة.

من فقد أدوات الصمود في هذا البلد فلا يُلام إن هاجر وترك البلد, ولكن من لايزال لديه بعض مقومات الصمود والنضال أقول لهم لا تتركوا البلد للفاسدين والمجرمين, التغيير يحتاج إلى ثباتكم ونضالكم, فإن بقائكم هو أحد الأسلحة الفتاكة ضد السلطة التي تسعى إلى تهجير الأدمغة والقوى الشبابية المفكرة, لا تهاجروا وناضلوا في هذا الوطن.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: