فيما لا تزال أحداث الطيونة - عين الرمانة حديث الساعة، ولا تزال الردود بين القوات اللبنانية وحزب الله قائمة، تتصاعد وتيرة "التحدي" بين الفريقين، وتخوّف المواطنين من أحداث مرتقبة في الشارع، في حين يؤكد مراقبون للوضع الداخلي أنّ الحرب الأهلية بعيدة، إنطلاقاً من الوضع الإقليمي الحالي، كما توضح المصادر أنّ ما حصل في الٱونة الأخيرة، خاصة في الطيونة، لم يكن بعيداَ عن المفاوضات والتطورات في المنطقة، معتبرة أنه ليس صدفة أن تحصل تلك المعركة في ظل المعارك قرب سد مأرب اليمني، وانتخابات العراق والوضع السوري، وخصوصا في ظل الحوار السعودي - الإيراني.
فعليا، هذا ما أكده أمس رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في إطلالته التلفزيونية، وهو أن مشروع حزب الله أكبر منه كحزب، مشيراً الى أنّ مشروعه سياسي بحت " لا يواجه بالسلاح"، من ينظر الى وضع المنطقة يُدرك أن ما قد يحدث هناك، أهم بكثير من الاشتباك الأمني او السياسي مع معراب، ما يعني بوضوح أنه لا مصلحة لحزب الله الإيراني، بأن يدخل في حرب أهلية لبنانية خصوصاً في هذه الفترة.
