تشير بعض الأوساط، ومن باب النوايا المبيّتة، الى أن المملكة العربية السعودية غير متحمسة للبنان، وبالتالي يعمل البعض على تمرير تسوية من دون المملكة، هذا ما تشير اليه بعض الأوساط المقرّبة من حزب الله وفريق الممانعة، في حين أن الأمور مغايرة بالتمام على اعتبار أن السعودية هي اللاعب الأساسي مع فرنسا وواشنطن على الساحة اللبنانية من باب خلاصه ودعمه على كل المستويات، وعليه أثبتت كل التجارب الماضية والحاضرة أنه لولا الرياض لما كان هناك أي خلاص للبنان في ظل الأزمات التي يمر بها وتحديداً على صعيد المستوى الاقتصادي والإجتماعي، ناهيك عن وجود حوالي 650 ألف لبناني في دول مجلس التعاون الخليجي، وأكثر من نصفهم موجوين في كل مدن المملكة، أضف الى أن التحويلات التي تأتي الى اللبنانيين معظمها من السعودية، وبمعنى أوضح فإن الرياض هي السند الأساسي للبنانيين، وصولاً الى الدور الذي تقوم به من خلال دينامية سفيرها الدكتور وليد البخاري. وعليه فإن مواقف المسؤولين السعوديين باتت واضحة وحاسمة تجاه الملف اللبناني أي أنه لا يمكن للبنان أن يخرج من أزماته من دون أن تكون المملكة هي الأساس سواء على صعيد الحلول أو على مستوى دعمه على الصعد كافة.
