لا رئيس قبل التسوية الخارجية في الساعات الاخيرة ...

415122Image1

لا شك في انّ الاستحقاق الرئاسي المرتقب يشكل اهمية كبرى في الداخل والخارج، لذا يُشغل بال العالمين العربي والغربي، فيتم اختيار الرئيس وفقاً لما هو مطلوب اقليمياً، ووفق ما تبغيه الدول القربية، أي باختصار على الرئيس اللبناني ان ينال مباركة الجميع، وإلا لن يصل الى سدة الرئاسة. الى ذلك تبرز مخاوف في الكواليس السياسية من تكرار مشهد الفراغ، كما حصل بعد مغادرة الرئيس السابق ميشال سليمان قصر بعبدا، لذا يجري اليوم التنبه من ذلك المشهد الذي لا يستبعده معظم السياسيين، خصوصاً انّ وضع البلد لا يبشر بالخير، بدءاً بالازمات المتلاحقة والمتشعبة من دون أي حل، وصولاً الى غياب كليّ لمشهد تأليف الحكومة الجديدة، وهذا بات معروفاً ولا احد ينكره من المعنيين، لكن الفراغ في سدّة الرئاسة يطلق الهواجس والمخاوف اكثر، ومن حصول ما لا يحمد عقباه في ظل العواقب التي يجب التنبّه اليها، والعمل على إيصال رئيس توافقي لا يثير الاستفزاز لأي فريق، لكن الاتفاق النهائي الخارجي على الاسم لم يتبلور بعد، في إنتظار تسوية الساعات الاخيرة.

في غضون ذلك، يستمر البطريرك الماروني بشارة الراعي بدق ناقوس الخطر، من خلال كلامه وتصريحاته ورسائله التي يوجهّها الى المعنيين في عواصم القرار لمساعدة لبنان، مبدياً مخاوفه من فراغ في الموقع المسيحي الاول، ما من شأنه إلحاق الضرر الاكبر بالمسيحيين اولاً وبالتوازن الميثاقي ثانياً، كما يشدّد دائماً في مواقفه على ضرورة ان يكون الرئيس صناعة لبنانية، بكل ما في الكلمة من معنى، مع امله ان يتم الاتفاق المسيحي اولاً على مرشح واحد، لكن هذا الامل يقارب المستحيل، ولذا لم يعد الراعي يدعو الى جمع الاقطاب الموارنة، للاتفاق على إسم واحد لانّ كل واحد منهم يعتبر نفسه الأحق بالكرسي الرئاسي، فيما كان وسيبقى هذا الاتفاق مطلوباً، خصوصاً حين يكون الامر متعلقاً بمنصب الرئيس، الذي هُدرت صلاحياته من خلال اتفاق الطائف، كما ان التنازل عن المصالح الخاصة مطلوب ايضاً، وإلا سنخسر جميعنا...

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: