لا رئيس قبل انقشاع الصورة من غزة إلى الجنوب … و”خلوا عينكن على رفح”

رئيس4

تشير المعلومات المتقاطعة، إلى أن مبادرة كتلة “الاعتدال الوطني” حول الإستحقاق الرئاسي،أتت عبر ايحاء من اللجنة الخماسية وأكثر من فريق سياسي وسفير عربي، بمعنى يجب أن تتحركوا في الداخل لإنتخاب رئيس للجمهورية، وأن يكون هناك دعم من “الخماسية” في حال قطعت كتلة “الاعتدال” مسافة من الممكن البناء عليها في هذا الاستحقاق.

وعلى هذه الخلفية، فحراك نواب “الاعتدال” باتجاه المرجعيات السياسية والحزبية، فتح ثغرة في الجدار المسدود رئاسياً، لكن وفق أكثر من مصدر سياسي مطلع لموقع LebTalks ، فذلك لا يسمن ولا يغني على اعتبار إنتخاب الرئيس بحاجة إلى تسوية دولية وإقليمية لم يحن وقتها بعد، وإن “حزب الله” يناور ولن يعطي رئيساً للجمهورية “بالبلاش”، على اعتبار يريد رئيساً ما بعد حرب غزة وليس كما قبلها، ليحافظ على موقعه ودوره وسلاحه تحديداً ويكسب ضمانات سياسية، ما تعمل له إيران عبر حليفها الأيديولوجي والعقائدي.

في السياق تشير المعطيات المتوفرة، إلى أن تحرك “الخماسية” باتجاه المرجعيات السياسية والروحية، لتقطيع الوقت واستمزاج الآراء واستطلاع الأجواء، وليس ثمة ما يشي بأن الرئيس سينتخب في وقت قريب، على اعتبار ثمة ترقب للأسبوعين المقبلين فإما يعود الموفد الأمريكي ٱموس هوكشتاين في حال استجد لديه ما يوحي بعملية تبادل أسرى وهدنة، وعندها يمكن تمرير إنتخاب الرئيس، وإلا الأمور ستبقى على ما هي عليه، حيث الموفد الفرنسي جان إيف لودريان يتجول بين باريس والقاهرة والرياض إلى حين أن تصله كلمة السر لينطلق إلى العاصمة اللبنانية بيروت، وعندها يتم تحريك اللجنة الخماسية فعلياً، لكن حتى الساعة فالمعلومات تشير وفق ما كشفه مرجع سياسي نهاية الأسبوع المنصرم أمام الحلقة الضيقة المقربة منه، بأنه لا صوت يعلو على صوت الميدان وحرب غزة والجنوب وما يمكن أن يحصل حول معبر رفح، ورددها لمرات “خلوا عنكن على رفح”، عندها قد تأتي التسوية أو تطول الحرب وتتحول إلى استنزاف وربما إلى مناطق أخرى في ظل الأجواء القائمة حالياً، حيث إسرائيل رفضت الدولة الفلسطينية، ومعنى ذلك أن الحرب مستمرة إلى حين أن تأتي التسوية حيث لا أفق لها في هذه المرحلة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: