تؤكد مصادر مطلعة على مسار العقوبات المنتظرة على عدد من القيادات والسياسيين اللبنانيين أن فرنسا أحالت الملف الى الإتحاد الاوروبي وهي هددت يمينا وشمالا وعلى لسان أكثر من مسؤول رفيع فيها بقرب العقوبات لكنها إكتشفت أن هناك مصالح للإتحاد الأوروبي ولم تعد تسير وفقا ل” الدعسة الامريكية ” بمعنى أنها لا يمكن أن تتحمل تبعات العقوبات بمفردها .
وبالأمس أعلن وزير الخارجية المجري أن بلاده لن تسير بالعقوبات، وهو ما كانت إيطاليا قد سبقتها بذلك وهذا ما يعني أنه حتى الآن ليس هناك إجماع في دول الإتحاد الأوروبي على إتخاذ قرار بهذه العقوبات.
ومن هنا تكشف المصادر أن حتى لو كان هذا الملف اليوم بعهدة ألمانيا المعروفة بعلاقتها الجيدة بإيران، وكما بات معروفا بأن الشركات الألمانية تسعى حاليا لإستثمارات كبيرة في عملية إعادة إعمار وتأهيل مرفأ بيروت لكن هذا المشهد لم يكتمل بعد إذ أشار بنك الإستثمار الأوروبي اليوم أنه لا يوجد حاليا عرض تمويلي من هذا البنك.
وتذكر المصادر بأن الإدارة الامريكية ومنذ أن غادر ترامب البيت الأبيض لم تقر عقوبات بحق دولة أو منظمات أو أحزاب أو افراد ، ومن هنا فإن الإتحاد الأوروبي في حال أقر العقوبات يكون كمن عزل نفسه بيده، وهذا ما تتم مناقشته حاليا بين دول الإتحاد من دون الوصول إلى موقف موحد.
