لا عودة إلى الوراء رئاسياً

قطبة مخفية تتحكم بالإستحقاق الحكومي "المستعصي"

أسفت شخصية روحية خلال جلسة خاصة لعودة محاولات الإبتزاز في الملف الرئاسي معتبراً أن شغور قصر بعبدا يُعتَبَر خللاً ميثاقياً أخطر ما فيه أنه مقصوداً من دون أن يرفّ للمسؤولين عنه جفناً في حين أنهم يحرصون على الميثاقية عند تعيين حاجب في إدارة ما، فكيف الحال في رأس السلطات والشريك الأول في السلطة التنفيذية والحكم بين اللبنانيين والمولج بعقد الإتفاقات والمعاهدات الدولية وأي هيكلية للسلطة تبقى منتقصة الشرعية في غياب أحد أركانها.

وتتابع الشخصية الروحية بأن السؤال بات مشروعاً عن جدية الحرص لدى شركائنا في الوطن على الرئاسة وما تمثّله لدى المسيحيين من دور في المشاركة في تقرير مصير الوطن والشعب، فهل المطلوب من المسيحيين العيش أيتاماً في وطن كانوا السبّاقين في إنشائه ورسم حدوده ونشر مؤسساتهم على كامل أراضيه ولجميع أبنائه.

وختمت الشخصية بأن محاولة تغيير وجه لبنان تستهدف المسيحيين فيه بشكل خاص، ليس كجماعة بل لدورهم كصلة وصل بين الشرق والغرب ورسل تلاقي وتسامح وتعايش محذراً بأن المسيحيين يخوضون آخر معاركهم في المطالبة بحقوقهم وواجباتهم من خلال رئاسة الجمهورية التي لن تكون موضع مساومة مهما طال الشغور حتى انتخاب رئيس جديد وفقاً لنظامنا الديمقراطي وبحسب الدستور من دون تمنين من أحد لكسر حلقة الشغور التي باتت تفصل بين نهاية عهد وبداية آخر، الأمر الذي لم يعد مقبولاً بعد اليوم، ولا عودة إلى الوراء

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: