بدأ الملف الرئاسي يعود إلى حجمه الطبيعي بعد حالة التضخم التي أصابته مواكبة للقاء الرياض، وما تلاه من حديث عن تحرّك جديد بدفع سعودي.
وأكّد مصدر سياسي بارز مواكب للاجتماعات وكواليسها أنّ “لا جديد ولن يكون هناك جديد في الملف الرئاسي، حتى بعد اجتماع اللجنة الخماسية المقرّر السبت المقبل. فالمؤشرات المخترقة للانسداد في الملف اضمحلت إلى الحدود الدنيا، وعادت الأنظار جنوباً، حيث ارتفع منسوب القلق مع تصاعد وتيرة العمليات وتوسعها”.
ورأى المصدر السياسي، انّ “هناك عدم ارتياح داخلي إلى الوضع العام، ليس بسبب هذه التطورات فحسب، وإن كانت مهمّة على مقياس المواجهة، وإنما بسبب عدم الوضوح في القرار الاسرائيلي الذي يمكن في أي لحظة ان يُتخذ”.
وقال المصدر: “مهما اشتدّت العمليات، مؤشراتها غير ذي قيمة في موضوع قرار العدوان الشامل. فهناك مخاطر أخرى وكبرى تتعلق بغزة والضفة تشكّل العامل الأساس في مثل هذا القرار، وقد أصبحت مقاربات الربح والخسارة متفاوتة بين الأطراف، وبالتالي يمكن ان يحدث امر ما كبير لإعادة التوازن في هذه الحرب او لقلبها”.
ونفى المصدر ان “يكون هناك مقترح جديد أميركي يجري تسويقه لوقف الحرب على جبهة الجنوب فالأميركي اصبح مقتنعاً اكثر من اي وقت مضى ومعه الفرنسي والبريطاني، بأنّ الحل يبدأ من غزة وينسحب على الجبهات”.