لبنان الحلقة الأضعف … هل تستهدفه إسرائيل عبر عمل كبير في الوقت الضائع؟

الجنوب

عادت حرب روسيا أوكرانيا إلى الواجهة، بعدما خطفت عملية طوفان الأقصى

وما بعدها من حرب غزة وصولاً إلى الجنوب اللبناني الأضواء. وذلك على خلفية الأحداث التي حصلت في موسكو، وأعادت خلط الأوراق على الساحتين الدولية والإقليمية، وبالتالي ثمة تساؤلات هل تشتعل الحرب في القوقاز؟

وتقوم روسيا بهجوم على كييف أم ماذا؟

هذه التساؤلات تؤكدها أكثر من جهة دبلوماسية غربية وشرقية في بيروت، حيث ثمة مخاوف كبيرة من أن تندلع “ميني” حرب عالمية ثالثة، لا سيما موسكو لن تسكت على هذه العملية الإرهابية، الأمر الذي عبر عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأكد عليه،

 ماذا عن لبنان في ظل هذه الأجواء والمخاوف والقلق الذي يجتاح العالم.

في السياق، تشير مصادر دبلوماسية عليمة لموقعLebTalks، إلى أن لبنان الحلقة الأضعف في كل ما يحصل دولياً وإقليمياً، وخصوصاً أن حرب الجنوب أكدت ذلك، لاسيما بعد خروجها عن قواعد اللعبة، أو ما هو مرسوم لها، بعدما تخطت العمليات الجوية أو الغارات التي حصلت في اليومين الماضيين منطقة الجنوب لتصل إلى البقاع الغربي، وثمة مؤشرات ربما إلى أماكن أخرى قد تكون في عمق العاصمة أو المطار أو أي مرفق حيوي أو منشآت مدنية وسواها من معامل ومصانع، بمعنى إسرائيل أخذت قرار الحرب وتستغل الوقت الضائع بعد العمل الإرهابي في موسكو، وقيام الأخيرة بشن هجوم على أوكرانيا، ما يعني اللعبة مفتوحة في كل الاحتمالات، وثمة أجواء واتصالات تقوم بها باريس وواشنطن لمنع الحرب الشاملة، وتحديداً استهداف لبنان، وعلى هذه الخلفية، فالاتصال الذي أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنما صب في هذا الإطار، بمعنى منع قيام إسرائيل بأي عملية تستهدف لبنان على نطاق واسع، لأن ذلك سيفتح أبواب جهنم في المنطقة، وخصوصاً أن لبنان ليس بوسعه تحمل أي مغامرات جديدة في ظل ظروفه الراهنة من شغور رئاسي، وحكومة تصريف أعمال، وانهيار اقتصادي ومالي.

ولهذه الغاية، فالاتصالات ستتكثف في الساعات المقبلة بعد ورود تقاطع معلومات استخباراتية داخلية وغربية، بأن لبنان قد يدخل في الحرب بعد أن تكون إسرائيل قد رتبت أوراقها من أجل اجتياح رفح، ومن ثم استهداف لبنان واستغلال ما جرى في موسكو في هذا الوقت الضائع.

لذا البلد على كف عفريت في هذه الظروف الاستثنائية، فهل يكون هناك وعي وحكمة لاستدراك الحرب أم يحصل الأسوأ؟ لذلك القادم يحدد ويرد على هذه التساؤلات.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: