لبنان الحلقة الأضعف… و”النصر” يُستثمر في الاستحقاقات الداخلية

jnoubb

بات جلياً أن هناك إرتباطاً وثيقاً بين الميدان في غزة والجنوب اللبناني، بالتناغم والتماهي بينوحلفائها من الحشد الشعبي في العراق إلى حماس في فلسطين والحوثيين في اليمن وصولاً إلى حزب الله في لبنان، الذي تعتبره طهران “الورقة الرابحة” لها، حيث يعمل في كل الساحات.

في هذا السياق، ثمة معلومات تفيد بأن القصف الإسرائيلي على سوريا في الأيام الماضية، وفي ظل الهدنة السائدة في غزة والجبهة الشمالية على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، إنما يعود إلى أن هناك قواعد صاروخية لحزب الله قصفتها إسرائيل قرب مطار دمشق ومقام السيدة زينب، ما يعني أن إسرائيل لا زالت تضع في رأسها بأن حزب الله يشكّل الذراع العسكرية الأبرز في المنطقة وخطراً عليها، وعلى هذه الخلفية، فالاستنفارات لا زالت قائمة وقد تطوّرت على الحدود الشمالية، ما يؤكد أن لبنان باقٍ في دائرة الخطر، وساحةً ومنصةً تُرسل طهران من خلالها الرسائل الصاروخية والسياسية والدبلوماسية إلى واشنطن وإسرائيل.

ومن هذا المنطلق، السؤال المطروح: هل إذا عادت وإشتعلت في غزة كما البداية سينسحب ذلك على لبنان؟ هنا تؤكد مصادر دبلوماسية متابعة أن لبنان هو الحلقة الأضعف والأخطر في المنطقة، وبناءً عليه فالأجواء الراهنة تشي بأن هناك سعياً لإرساء الهدوء من غزة إلى لبنان، وأن حزب الله وإيران سيسعيان إلى تسهيل ذلك في الداخل اللبناني من خلال الإستحقاق الرئاسي وموضوع قائد الجيش وسائر الإستحقاقات الداخلية، بمعنى أننا إنتصرنا ويجب أن تكون لنا اليد الطولى في ذلك على الساحة الداخلية، من خلال فرض حزب الله أجندته في هذا الإطار.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: