سُجّلت في الأسابيع القليلة الماضية علامات فارقة حول أكثر من معطى يمكن البناء عليه قياساً عما كانت عليه الأوضاع على الساحة اللبنانية من انحدار سياسي واقتصادي، وبالتالي تسليم البلد لإيران من قبل حزب الله وبالتكافل والتضامن مع العهد وتياره البرتقالي ولكن، لوحظ وبما لا يقبل الشك أنه ومنذ عودة سفراء دول الخليج الى لبنان وفي طليعتهم السفير السعودي الدكتور وليد البخاري، إنقلبت الأمور رأساً على عقب من خلال دينامية وحراك السفير البخاري، فبدأ لبنان يشق طريقه بقوة الى حضنه العربي وهذا ما تبدّى بشكل واضح في الآونة الأخيرة، والأمور تتجه الى عودة كلّية مع انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، ويُنقل وفق المتابعين أيضاً أن نتائج الانتخابات كان لها الدور الذي يُبنى عليه في تبدّل المشهدية السياسية من خلال الإنتصارين البارزين لكل من حزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الإشتراكي، وبالتالي "تغريدة الإنتصار" للسفير البخاري كانت واضحة المعالم في هذا السياق.من هنا الأيام المقبلة ستؤكد أن الساحة المحلية وإن مرت بمطبات سياسية واقتصادية وإستحقاقية، لكن لم يعد لحزب الله الدور، وهذا فائض القوة لم يعد يخيف أي طرف وبدأ بالإنحدار بعد سقوط كبار رموزه من فريق الممانعة.
