لبنان تجاوز قطوع عدوان إسرائيلي

b9895a30-d40e-4b99-af3c-896e5cb5c316_16x9_1200x676

تفيد معلومات مستقاة من مصادر ديبلوماسية مخضرمة في بيروت، أن لبنان تجاوز قطوعاً خطيراً تمثّل بالمناورات الإسرائيلية التي عُلّقت بفعل الحرب الإسرائيلية التي نشبت في غزّة. وتوضح أن هذه المناورات، والتي تعتبر الأضخم منذ حرب تموز من العام 2006، كانت مخصّصة لمحاكاة القتال المحتمل مع “حزب الله” في لبنان، ومع فصائل فلسطينية في قطاع غزّة، ولكن تطوّر الوضع في القطاع، أدّى إلى تجميد وتراجع الجيش الإسرائيلي عن استكمال هذه المناورات، التي كانت تخفي في طياتها عدواناً يبدأ من الجنوب، ولا أحد يعرف أين ينتهي.
وتكشف المعلومات، أن التطوّر الكبير المُسَجّل في المعركة الدائرة اليوم في غزّة، قد وضع كل الأطراف أمام أمر واقع جديد، وبنتيجته تبدّلت كل الخطط الإسرائيلية التي كانت موضوعة، وذلك على مستوى تطوير قدرتها على الردع في الأراضي الفلسطينية، أو على الحدود الجنوبية اللبنانية، والأهم في هذا المجال، أن الجبهة الجنوبية بقيت في منأى عن أي مغامرة عدوانية إسرائيلية كانت ستحصل بنتيجة المناورات المؤجّلة إلى موعد غير محدّد، وبالتالي، فإن احتمال العدوان، وإن كان يبقى قائماً في أي توقيت، فهو مؤجّل اليوم، كونه يرتبط بحسابات واعتبارات سياسية إسرائيلية وأميركية على حدّ سواء، لأنه في غياب الضوء الأخضر الأميركي، لن تتمكّن إسرائيل من القيام بأكثر من استعراض قوّتها في الوقت الحالي.
ولذا فإن تغيير قواعد اللعبة من قبل المقاومة الفلسطينية ، قد فتح جدلاً واسعاً حول الخيارات العسكرية الإسرائيلية ومن بينها خيار “محاكاة حرب على لبنان”، ولكن الأهم كما تقول المصادر نفسها، أنه دفع إلى إعادة خلط الأوراق مجدداً على المستويين الداخلي كما الإقليمي ، والعسكري كما السياسي، أي من قطاع غزة إلى جنوب لبنان، وتوازياً من المشاورات الديبلوماسية الجارية عربياً ودولياً وصولاً إلى مفاوضات النووي الإيراني في فيينا، وهي الهدف الأساسي لإسرائيل.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: