عُقد "الملتقى العربي الثاني للتعلم مدى الحياة" لمدة يومين في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، بالتعاون المشترك بين الأمانة العامة للجامعة (قطاع الشؤون الاجتماعية وإدارة التربية والتعليم والبحث العلمي) والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (إدارة التربية ومعهد البحوث والدراسات العربية)، بمشاركة وفود من مملكة البحرين، الجمهورية الجزائرية، المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، دولة قطر، جمهورية مصر العربية، المملكة المغربية، الجمهورية اللبنانية، دولة الكويت، ليبيا، تونس واليمن.
مثل لبنان في الملتقى، عضو لجنة التنسيق العليا في جامعة الدول العربية ومعدة التقرير الوطني اللبناني ضمن التقرير العالمي لتعليم الكبار، الخبيرة الدولية الدكتورة نعمة جعجع، التي تناولت في كلمتها إطار "عمل مراكش"، والذي يتضمن تعهّدًا بالاسترشاد في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 باعتبارها خريطة طريق لتنمية المهارات الشاملة.
وأشارت إلى أن "التعليم الجيد والتعلم مدى الحياة آليتان مهمتان لتحقيق الهدف الرابع للتنمية المستدامة، وشرطان أساسيان للحد من الفقر، وهو الهدف الأول للتنمية المستدامة". وشرحت المقاربة اللبنانية التي اعتمدتها وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد كعنوان أساسي لمداواة الفقر، مرتكزة على الربط بين الأمية كرافد أساسي للفقر، والفقر كسبب لتفشي الأمية، بهدف توجيه الجهود للتصدي للفقر عبر مجموعة تدخلات اجتماعية تسهم في سد منابع الفقر، ومن بينها الأمية والتعلم مدى الحياة. وأكدت أهمية هذا التركيز في توسيع نطاق التدابير العلاجية، سواء عبر التقديمات القائمة للفئات الأكثر ضعفًا وتهميشًا، أو من خلال إيلاء الاهتمام للتعليم من أجل التنمية المستدامة، انسجامًا مع إعلان برلين في أيار 2021 بشأن التعليم من أجل التنمية المستدامة، إضافة إلى سعي الوزيرة السيد الدؤوب لحشد الطاقات المحلية والإقليمية والدولية لتحقيق النتائج المرجوة، بما يضمن تحقق الهدفين الأول والرابع من أهداف التنمية المستدامة.
وختمت جعجع كلمتها داعية إلى "توسيع نطاق الآليات العالمية لتمويل التعاون الإنمائي المعني بالتعليم بحيث تشمل دعم تعلم الكبار والتعليم مدى الحياة".
ومن أبرز مقررات الملتقى تجديد "العقد العربي للتعلم مدى الحياة للسنوات العشر المقبلة 2025-2035".