ما بين لبنان والقمم العربية تاريخ وصولات وجولات، وبالتالي الأنظار شاخصة الى قمة جدة العربية، التي اعتبرت الأبرز في هذه المرحلة لما يمر به لبنان في تاريخه من ظروف هي الأخطر في تاريخه مالياً واقتصادياً واجتماعياً، في ضوء شغور رئاسي وحكومة تصريف أعمال وانقسامات وخلافات سياسية.
من هنا فإن الجهود والمساعي التي قام بها السفير السعودي الدكتور وليد بخاري عبر لقاءاته مع كل الأطراف في بيروت، تعتبر الأبرز من خلال وقائع الأيام الماضية، بحيث شكّلت العناوين الأساسية في قمة جدة.
ولهذه الغاية فالتعويل الآن هو على ترقب ما نتج عن اعلان قمة جدة، لا سيما البند المتعلق بلبنان، ويمكن القول وفق المعطيات والأجواء انها ستؤسس الى تسوية شاملة متكاملة لحلّ المعضلة اللبنانية ومن خلال دور سعودي استثنائي، على اعتبار أن الرياض هي من أنقذ لبنان في أكثر من محطة وفي كل الحروب والأزمات والمآسي والملمات وكانت الى جانبه. وبالتالي، لم يكن لبنان بعيداً عن أعمال هذه القمة بل كان في صلبها وهذا ما ستبرزه الأيام القليلة المقبلة ويمكن القول أن طريق التسوية قد فتحت بانتظار الأسابيع القليلة المقبلة التي ستكون مفصلية بامتياز.
