عاد لبنان منصة وساحة إقليمية في ظل تصفية حسابات على أرضه وخصوصاً من قبل إيران التي قبضت على مفاصل البلد عبر حزب الله وهي تناور من أرضه إن من خلال المفاوضات النووية في فيينا والتي لم تحرز أي تقدم حتى الآن ، في وقت أن اللافت هو عودة الصراع الفلسطيني-الفلسطيني بين حركتي حماس وفتح وأيضاً من على الساحة اللبنانية بحيث ثمة معلومات وأجواء من قبل المتابعين لما يحصل تؤكد بأنه سبق ولـ "LebTalks" وأن أشار منذ أشهر إلى زيارة القيادي في حماس إسماعيل هنية إلى لبنان وحينذاك إفتتح سلسلة مكاتب تحت غطاء سياسي إنما كان هناك تنسيق وتواصل بين حزب الله وحركة حماس سياسياً وعسكرياً ومخابراتياً، وبالتالي عززت حماس وجودها في البقاع الشمالي والجنوب والشمال ومناطق كثيرة ومن هنا يأتي وفد حماس برئاسة خالد مشعل إلى بيروت للتأكيد على هذا المعطى.
ويشار وعبر المواكبين لمسار هذه المسألة إلى أن المخاوف والقلق بدأت تنتاب اللبنانيين من أن يكون دخول حركة حماس بهذا الشكل في السياسة والأمن إلى مستودعات السلاح ما يذكر بحقبة السلطة الفلسطينية في لبنان حينما قبضت على مفاصل الدولة اللبنانية وتوالت الحروب ناهيك عن الصراعات بين الفصائل الفلسطينية وهذا ما قد يتجدد بين حركتي حماس وفتح وما الإشتباك الأخير إلا دلالة على هذا المؤشر الذي يتم التداول به في المجالس السياسية والمخضرمين في السياسة اللبنانية.
