Search
Close this search box.

لبنان مقبل على محطات صعبة… وكل الاستحقاقات مؤجلة

رئاسة

لن تصل كتلة “الاعتدال الوطني” إلى أي إيجابيات على خط الإستحقاق الرئاسي، وكل ما يجري وفق مصدر نيابي متابع لموقعLebTalks يدور في الوقت الضائع، لأن رئيس الجمهورية تاريخياً يأتي ضمن تسوية دولية – إقليمية، لكن حتى الساعة لم يحن وقت هذه التسوية، لذلك الأمور تشهد خلط أوراق سياسية داخلية وإقليمية ودولية، بانتظار هدنة غزة إذا حصلت، وعندها تنسحب على الجنوب ويبنى على الشيء مقتضاه.

 لكن ثمة معلومات موثوقة بأن هناك قراراً أميركياً لإنتخاب رئيس للجمهورية، وعلى هذه الخلفية يمكن أن ينتخب الرئيس وفق ظروف ملائمة، والمسألة اليوم موضع متابعة ومشاورات، ودون ذلك ليس ثمة ما يشي بأن مجلس النواب سينتخب الرئيس من خلال مبادرات داخلية، فكل ما يحصل لتقطيع الوقت أكان على صعيد رئيس مجلس النواب نبيه بري، لإجراء حوار لم يعط أي نتيجة في السابق، وبالمحصّلة المجلس النيابي هيئة ناخبة، لذلك السؤال لماذا هذا الحوار؟ .

في السياق ثمة معلومات تؤكد لموقعنا أن البلد مقبل على محطات صعبة، خصوصاً على صعيد ما يجري في الجنوب، لأن الولايات المتحدة الأميركية وفي ظل السباق الرئاسي المحموم، بين الرئيس الحالي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، فالجمهوريون والديمقراطيون يسعون لدعم إسرائيل، التي ستستغل الوقت الضائع أميركياً، عبر الإستحقاق الرئاسي ومن خلال الغطاء الأوروبي، لتقوم بعمل ما من محاور ثلاثة، فإما من جبهة الجولان أو رفح أو الجنوب اللبناني، ولولا التدخل الفرنسي الذي حصل منذ أيام بالتماهي والتناغم مع ألمانيا، لكانت إسرائيل قامت بعملية كبيرة، وإن لم تكن نزهة في هذه المرحلة.

 إلا أن الأجواء تؤكد بأن باريس لجمت هذه العملية، لكن اللعبة ما زالت مفتوحة على الإحتمالات كافة في مثل هذه الظروف، لذلك كل الاستحقاقات الدستورية والسياسية مؤجلة، إلى حين أن يتم التوافق الدولي والإقليمي خصوصاً بين إيران وواشنطن، وإن كان ثمة مفاوضات مباشرة وغير مباشرة فوق الطاولة وتحتها وفي وسطها، وبالمحصلة، الصيغة الأميركية – الفرنسية لإنتشار الجيش و”اليونفيل” في الجنوب، وعلى الجانب الإسرائيلي ما زالت صالحة، ويقول أحد النواب الذين إلتقوا بالموفد الأميركي ٱموس هوكشتاين في واشنطن:” عندما ترى الموفد الأميركي في تل أبيب وبعدها في بيروت، يمكن أن تتحدث عن ترسيم برّي، لكن الكلمة الأن للميدان أكان في غزة أو في جنوب لبنان وربما أكثر من ذلك بكثير”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: