فيما يتخبّط الداخل اللبناني في مشاكله وفساده وانحلال مؤسساته، واستحداث ثقافة بعيدة عنه وتحضّره للفوضى الإجتماعية، التي باتت على الأبواب، يستكمل الإنتشار اللبناني تألقه ونجاحه وإنجازاته التي لا يمكننا أن نغيب عنها، إذ بعد الفوز العالمي لفرقة ميّاس التي أثبتت أن تحقيق الحلم للبنانيّ ليس مستحيلا، رياضيا إستكملت السبّاحة اللبنانية لوري عواد النجاح اللبناني العالمي إذ كسرت، سباحة منتخب لبنان رغم المنافسة القوية من سباحات يكبرنها سناً، وهي السباحة الأصغر في بطولة العالم، 4 أرقام شخصية قياسية في ستة سباقات شاركت فيها وهي سباق 50 متراً فراشة، سباق 100 متر فراشة، سباق 50 متراً حرة وسباق 100 متر حرة محققة فيها أرقاماً قياسية شخصية، إضافة الى مشاركتها في سباقي 200 متر و400 متر متنوع.
وفي السياق ذاته، وبينما يعاني لبنان من "أزمة العصر" في الكهرباء والطاقة، عيّنت شركة "شل" العالمية للطاقة والنفط المهندس اللبناني وائل صوان، في منصب الرئيس التنفيذي. إن كان هذا يدل على شيء فليس إلا أن الدولة اللبنانية نجحت نجاحا باهراً في تهجير الشباب اللبناني المنتج الطموح من البلد، الذي يحتاج إلى كل هذه الطاقات لينهض مجددا من كبوته. وإلى الإغتراب اللبناني نقول "إبقوا على هذا المسار فتحقيق أحلامكم بعيدا عن هذا البلد، يعطي أهله الأمل بأن لا شيء مستحيلاً، وأن الإستفاقة من كل هذا الإنهيار آتية لا محالة"!