لبنان في حالة ترقّب ثقيل لِما يحدث في غزة وجنوب لبنان، ولكن الموقف الأميركي متوقّع لدعم إسرائيل وإمدادها بما تحتاجه من عتاد عسكري، إلى قرارها السياسي الذي كان باستمرار الى جانب إسرائيل منذ نشوئها، لكن اللافت هو الموقف الأوروبي الذي لطالما دان الإعتداءات الإسرائيلية منذ منتصف السبعينيات إلى إجتياح العام ١٩٨٢، وصولاً إلى ما جرى في الآونة الأخيرة.
في حرب غزة تغيّر الوضع، فباريس وإيطاليا وبعض الدول الأوروبية تقف إلى جانب الفلسطينيين والعرب، وأقله إدانة الأعمال الإسرائيلية، إنما ما يجري اليوم هو دعم المجتمع الدولي للحكومة الإسرائيلية، وهنا السؤال ماذا عن الموقف اللبناني؟
في هذا السياق، تشير مصادر دبلوماسية ل LebTalks إلى أن هناك أكثر من اعتبار يبقي لبنان في موقف الإنتظار والإدانة، لكنه لم يتخذ مواقف مندّدة لواشنطن وأوروبا ربطاً بالمصالح بين لبنان وهذه الدول، في وقت ثمة حالة إنقسام سياسي داخلي حتى داخل الحكومة، ما يعني بالمحصّلة أن لبنان ليس من دون دولة فحسب، إنما لا قرار ولا مَن يحزنون، خصوصاً إذا تفاقمت الأوضاع في الجنوب وعادت الأمور إلى ما كانت عليه، لكن السؤال الكبير كما يقول المصدر الدبلوماسي، هو هل بمقدور لبنان أن يتحمّل أثماناً باهظة في ظل معاناته السياسية والاقتصادية والشغور الرئاسي وحكومة تصريف أعمال؟