أفادت مصادر رئاسية لـ"الجديد" أن الحكومة اللبنانية ملتزمة بالورقة التي وافق عليها الجانب اللبناني، على أن يعرض الجيش خطته أمام الحكومة في الثاني من أيلول لمناقشتها وإقرارها. وأكدت المصادر أن لبنان سيكون في حِلّ من الالتزامات الواردة في الورقة في حال لم تلتزم إسرائيل بما نصّت عليه، باعتبار أن النص تضمّن وجوب التزام الأطراف كافة.
وكشفت معلومات "الجديد" عن اتصالات بين الرئاسات الثلاث لإيجاد مخرج في الجلسة المقبلة يضمن تأكيد التزام لبنان بالقرار والخطة، وفي الوقت نفسه يحرره من الالتزام بالمهل الزمنية المحددة، في ظل عدم التزام إسرائيل وسوريا حتى الساعة.
وفي السياق، أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن الدبلوماسية اللبنانية نجحت بدفع فرنسي في الاتفاق على التمديد لليونيفيل لمرة أخيرة حتى نهاية العام 2026، على أن يبدأ الانسحاب التدريجي للقوات الدولية في العام 2027، من دون أي تعديل في مهامها.
وأوضحت المصادر أن هذا الاتفاق تبلور في الساعات الأخيرة بعد اتصال بين وزيري خارجية فرنسا والولايات المتحدة، إذ كانت واشنطن تسعى لإنهاء مهمة اليونيفيل والبدء بانسحابها التدريجي هذا العام، قبل أن يتم التوصل إلى تسوية.
كما لفتت المعلومات إلى أن جلسة التصويت على التمديد كانت مقررة الاثنين الماضي، غير أنها أُرجئت بانتظار انتهاء زيارة الوفد الأميركي إلى بيروت وتقييمه للخلاصات. وأكدت اللقاءات التي أجراها الوفد مع الرئاسات أن دعم الجيش اللبناني يمر عبر التمديد لليونيفيل، فيما شدد قائد الجيش خلال لقائه الوفد على أن المؤسسة العسكرية تحتاج إلى مسار طويل من الدعم، وأن سحب القوات الدولية الآن ليس في مصلحة الجيش.