لا شيء يعلو فوق صوت المعركة السياسية والقضائية والمالية، إلا صوت التطبيقات المجهولة وغير الشرعية التي ترفع سعر الدولار الأسود بشكل دراماتيكي كل يوم.
فالثقة تجاه الطبقة السياسية قد فقدت منذ أن نزل اللبنانيون إلى الشارع مطالبين بإسقاط المسؤولين عن الأزمة الحالية والتي باتت تهدد وجود ومصير ووجه لبنان الذي يريده "حزب الله" أن يشبهه.
الإنهيار الكارثي بسعر الليرة له أسباب عدة وفق خبراء إقتصاديين وماليين، وفي مقدمها انهيار الثقة بالبلاد والعملة الوطنية والمسؤولين الذين دخلوا حرباً مفتوحة ضد بعضهم البعض، في ظل ما بات يعرف بمعادلة الأرض المحروقة التي ينفذها البعض من أجل إعادة التأسيس للبنان جديد يشبه من يقف وراء ضرب مؤسسات الدولة ولم يبق أمامه سوى القضاء والجيش والشعب وهم الضحية الأولى للإنهيار المالي، والذي بات مؤكداً أن فريقاً سياسياً يقف وراءه ويدفع نحوه يومياً من أجل الإطباق على مجمل القطاعات والإرادات السياسية المعارضة.
لكن الخبراء الماليين يعتبرون أن هذه المضاربة هي سيف ذو حدين ومنائجها قد تنقلب على المسؤولين عنها، لأن زيادة الضغط سيولد الإنفجار.
