ينتقد سياسي مخضرم ظاهرة خطيرة تهدّد مستقبل لبنان واللبنانيين، إذ يبرز تنافس محموم بين بعض الشخصيّات التي تفتقر إلى الوزن السياسي أو التاريخ الوطني، في محاولة لجذب انتباه ودعم حزب الله لتقلُّدهم مواقع عُليا في الدولة. هذا السباق نحو المواقف الداعمة للحزب، طمعاً في المناصب، يفضح الفارق بين من يمثّلون بحقّ ضمير الوطن ومن يستجدون رضا الحزب للحصول على المراكز الرئيسيّة في الدولة.
تثير هذه الظاهرة بحسب السياسي المخضرم تساؤلات جوهريّة حول قيمة المراكز السياسية وما إذا كانت تستحقّ أن يتمّ التضحية بالضمير الوطني والمصلحة العُليا للبلاد من أجل منصب قد يُمنح ويُسلب بتقلّبات الولاءات السياسية. هذه الديناميكيات تكشف عن أزمة عميقة في النسيج السياسي اللبناني، حيث يغيب الالتزام بالمبادئ والوفاء للوطن على حساب المصالح الفرديّة والطموحات الشخصيّة.
يستذكر السياسي المخضرم أسماء تاريخيّة مرّت على لبنان ويقول إنّ معارك الجنوب أظهرت أسوأ نوعية من المسؤولين، المنبطحين للحزب، وأصبح من الضروري إعادة تقييم الأولويّات الوطنيّة وضرورة العمل وِفقاً لمعايير الكفاءة والنزاهة والتفاني في خدمة لبنان، بدلاً من السعي وراء المناصب كغاية في حدّ ذاتها.