في إطار المباحثات حول تمديد وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب من عدمه، أشارت مصادر أمنيّة إلى أنّه “على الرغم من عدم تبلغ لبنان أية مواقف أو رسائل رسمية حول تمديد فترة الستين يوماً لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار، فإنّ اسرائيل تتصرف كما لو أنّ هذا الأمر هو تحصيل حاصل. وارجأت السماح للمستوطنين بالعودة إلى الشمال حتى الأول من آذار، كما قال وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش”.
وتوقعت المصادر الأمنية أن “يتم حسم هذا الأمر، سواء بالتمديد أو عدمه بعد لقاءات الموفد الأميركي أموس هوكستين مع المسؤولين اللبنانيين”.
ولفتت المصادر إلى أنّ “إسرائيل ترمي الكرة في الملعب اللبناني، لجهة أنّ الجيش اللبناني لم يتمكن حتى الآن من تجهيز 10 آلاف جندي لإرسالهم إلى الجنوب، وأنّه لم يتم الكشف على كل البنى التحتية العسكرية لحزب الله”.
غير أنّ الجيش اللبناني وباعتراف لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار، يقوم يوميّاً بتفجير ذخائر ومتفجرات. وأشار رئيس اللجنة الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، إلى أنّ “الجيش اللبناني قد دمر أكثر من 8200 متفجرة في 80 موقعاً”.
وأوضحت المصادر أنّ “لجنة الإشراف على وقف النار ستوسع تحركها، وستقوم بعمليات الكشف بنفسها على أية مواقع عسكرية جنوب الليطاني بعد انتهاء مهلة الـ60 يوماً. وكانت القوات الدولية عملت بالتعاون مع الجيش اللبناني على فتح بعض الطرقات التي قام الجيش الإسرائيلي بقطعها بالسواتر الترابية قرب المناطق المحتلة”.