أوضحت مصادر سياسية أن “رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تسلّم مساء أمس ردّ حزب الله، كان قد استمهل السفيرة الأميركية ليزا جمنسون لأيام قبل أن يعطيها الجواب، ولم تستبعد المصادر أن يكون جواب بري هو لعم أي في منتصف الطريق بين اللا والنعم، لكن هذا الجواب لن يكون شافياً بالنسبة إلى الجانب الأميركي، وبالتأكيد بالنسبة إلى الجانب الإسرائيلي، فالجانبان يصرَّان على أن يرد الجواب اللبناني إيجابياً على الورقة ببنودها الأحد عشر”.
وكشفت أوساط نيابية مواكبة لاتصالات الموفد الأميركي آموس هوكشتاين عن أن “الردّ المرتقب الذي سيبلغه بري إلى الجانب الأميركي لا يشير، وفق معلومات هذه الأوساط، إلى أن هناك تبدّلاً في موقف بري وتالياً الحزب لجهة الالتزام الواضح بالانسحاب من منطقة عمليات القرار 1701”.
أضافت الأوساط نفسها: “حتى لو تمّ التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار، فهناك تعقيدات ستلي القرار، ما يعني أن مرحلة الصعوبات مستمرة وهي ستنعكس في الميدان لجهة استمرار التصعيد سواء في الجنوب حيث العمليات الإسرائيلية شهدت تقدّماً على الأرض، أم في الغارات على الضاحية والتي بلغت أمس بيروت من خلال استهداف مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف في مقر حزب البعث”.