لقاء البخاري ـ جنبلاط امتداد للعلاقة التاريخية بين الرياض والمختارة

جنبلاط-البخاري

استرعت زيارة سفير المملكة العربية السعودية الدكتور وليد البخاري إلى دارة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو، باهتمام لافت، وإن لم تكن مفاجئة في ظل العلاقة الوثيقة والتاريخية التي تربط المختارة بالرياض، وينقل، وفق المواكبين والمتابعين لهذه الزيارة إلى الأجواء التي تواكب حراك السفير البخاري، أنها تصب في سياق التشاور مع معظم القيادات والمرجعيات السياسية والروحية، وحيث المملكة على مسافة واحدة من كل اللبنانيين، ولم يسبق لها أن ميزت بين من ينتمي إلى هذه الطائفة أو تلك، وبالمحصلة ثمة علاقة قديمة العهد تربط العائلة الجنبلاطية بالمملكة، والتواصل لم ينقطع يوماً منذ أيام الشهيد كمال جنبلاط، وصولاً إلى رئيس الحزب التقدمي وليد ونجله تيمور جنبلاط، وبالتالي، هذه الأواصر الوثيقة هي فعل إيمان منذ أيام المؤسّس الملك عبد العزيز بن سعود، حيث قاتل إلى جانبه حينذاك رجالات من طائفة الموحدين الدروز، وللتذكير، ولأيام قليلة خلت، أنه ولدى وصول السفير البخاري إلى احتفال مؤسّسة “العرفان” التوحيدية، في السمقانية الشوف، استُقبل بحفاوة قلّ نظيرها من خلال الأهازيج والهيصة التي استمرّت لوقت ليس بقليل.من هذا المنطلق، فإن المعلومات تؤكد بأن البحث بين السفير السعودي وجنبلاط تناول الوضع الداخلي من خلال الإستحقاقات التي حصلت، أكان النيابية أو التكليف وصولاً إلى الإستحقاق الرئاسي من زاوية ضرورة حصوله في موعده الدستوري المحدّد، مع التذكير أيضاً، وفق أكثر من جهة موثوقة، فإن النائب وائل أبو فاعور، الذي يتولى الملف السعودي من قبل الحزب التقدمي الإشتراكي وزعيمه وليد جنبلاط، يزور المملكة في أوقات متفاوتة، في إطار التواصل والتنسيق حول الوضعين اللبناني والعربي.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: