لم يؤدِّ لقاء المعارضة إلى أي خيارات رئاسية جديدة، وبالتالي تم "التخبيص في صحن هذه المعارضة أو المعارضات"، نظراً إلى تعدّد الآراء والمواقف والتبيانات، فمنهم وأكثريتهم مَن انتخب النائب ميشال معوض، والبعض الآخر لا يزال يدور في حلقة مفرغة، في حين كان لافتاً أنّ بعض النواب المستقلين والتجدد لم يستسيغوا حضور الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب القوات اللبنانية لاعتبارات وخصوصيات بالنسبة إليهم، وهذا أمر مضحك ومبكٍ، "فهم باتوا بحاجة إلى تغيير" كما يقول أحد المراجع السياسية في مجالسه لأنّهم لا يدركون مقاربة الملفات الداخلية ولا سيما الاستحقاقات الداهمة أو لعبة التوازنات السياسية والطائفية في البلد، ويدورون في حلقة مفرغة ولا شيء لهم سوى الحديث الذي لا يقدّم أو يؤخّر عن خروج لبنان من أزماته، فهم لم يقدموا خياراتهم". هم في جلسة يقترعون لهذا المرشح وفي جلسة ثانية للآخر، ما يؤكد أنّهم مأزومون، وعلى هذه الخلفية فإنّ اللقاء الأخير للمعارضة، والذي شكل لجنة لمتابعة مسار الأوضاع، إنّما يشبه اللجان التي تُشكَّل في مجالس الوزراء، بحيث من المعروف بأن اللجان هي مقبرة المشاريع.
