تطغى زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الى المملكة العربية السعودية، على ما عداها وحيث باتت مسألة أيام محدودة بحيث يعول عليها خليجياً وعربياً ودولياً، في وقت ثمة ترقب واهتمام لبناني لها باعتبار أن المملكة تولي لبنان عناية خاصة وتعتبر الداعم الأساسي له منذ بداية السبعينات، وعلى هذه الخلفية فإن لقاء بايدن يولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، سيكون مفصلياً على غير صعيد ان على مستوى العلاقة بين واشنطن والرياض والتي اعتراها الفتور، ولكن ومنذ أسابيع والرئيس الأميركي يُطلق مواقف وعبارات تشيد بعلاقة البلدين وبدور وشجاعة ورؤية ولي العهد السعودي، ما يعني أن استعادة هذه العلاقة التاريخية من العناوين البارزة في الزيارة، وصولاً الى العلاقة الخليجية وما يجري في المنطقة من حرب اليمن الى التدخل الإيراني في الشؤون العربية ومسألة الإرهاب وربما الوضعين السوري والعراقي، فكل ذلك عناوين مفصلية في هذه الظروف، في وقت يجري الحديث أن لبنان سيكون حاضراً، مع التذكير أنه وخلال جولة ولي العهد السعودي الى كل من مصر والأردن فإن الشأن اللبناني كان بنداً أساسياً خلال البيانين الختاميين بعد لقاء الأمير محمد بن سلمان مع كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وتحديداً من زاوية البعد الأمني بمعنى ما يقوم به حزب الله من تقويض الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة، لذا السؤال هل ستكون هذه المسلمة ضمن مباحثات الرئيس الأميركي أثناء زيارته للسعودية؟
