قطع "إعلان الرياض" الطريق على "حزب الله" وتحديداً بعد لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وصولاً إلى اتصال بن سلمان برئيس الحكومة نجيب ميقاتي والتأكيد على فتح صفحة جديدة بين البلدين، وهنا وفق المتابعة اللصيقة لمسار ما يجري فأكثر من جهة سياسية متابعة للشأن اللبناني- الخليجي، تسأل هل سيلتزم حزب الله بما تم التوافق عليه بين الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي؟ تالياً هل حزب الله الذي يخسر الأوراق بالجملة وخصوصاً بعد استقالة قرداحي، سيقبل بالثوابت والمسلمات أو خارطة الطريق التي حددها بدقة السفير السعودي في لبنان الدكتور وليد البخاري أي الإلتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن والأمم المتحدة.
ويشار هنا، إلى أن البعض من السياسيين البارزين يبدون قلقهم من أن يناور حزب الله إلى حين جلاء الصورة في فيينا من خلال المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، ناهيك إلى أن الحزب متمسك بإقالة القاضي طارق بيطار، والسؤال هنا هل سيخسر أوراقاً إضافية، إذ لا يمكنه تجاهل ما حصل في السعودية الأمر الذي ولد ارتياحاً لدى الغالبية من اللبنانيين، نظراً لأهمية عودة العلاقة اللبنانية-السعودية ومع الخليج بشكل عام وهل سيستمر في حملاته وتدخله في اليمن؟
فهذه الأسئلة مطروحة بقوة والعبرة بالتنفيذ والإلتزام لما أعلنه الرئيس ماكرون الذي يدرك مدى حرص المملكة على أمن لبنان وإستقراره ويعلم علم اليقين بأنها الداعم الأساسي له على كل المستويات.
لذا يبقى ثمة ترقب للأيام المقبلة وكيف سيتعاطى حزب الله مع نتائج إعلان الرياض ليبنى على الشيء مقتضاه في سياق عودة العلاقات بين لبنان والخليج لما كانت عليه.
