هل هو الخوف من الشتاء أو من "فتور" الناخبين المسيحيين أو المنافسة الشديدة في الشارع بين الأحزاب والقوى المسيحية، ومن غياب الحلفاء وحصر التحالفات الإنتخابية المقبلة بحليف وحيد هو "حزب الله"، ما يدفع رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، إلى رفض تعديل قانون الإنتخاب وتقديم موعد الإنتخابات إلى آذار المقبل؟
ما هي هواجس باسيل الحقيقية والتي دفعت نحو رد رئيس الجمهورية ميشال عون قانون تعديلات قانون الإنتخاب؟
الأجوبة السريعة والمباشرة على هذه التساؤلات وفق مصدر نيابي بارز، هي أن باسيل يرتاب من قرار الأغلبية في المجلس النيابي لتقديم موعد الإنتخابات، لأن كل الإحصاءات التي أجرتها شركات إحصاء تابعة لتياره أو مستقلة، قد أظهرت تراجع شعبيته، وبالتالي فإن تقريب المهلة قد يهدد النتائج التي يراهن عليها باسيل عشية الإستحقاق الرئاسي، بينما أجراء الإنتخابات في أيار ، قد يفسح المجال أمام التيار لتعويم نفسه من خلال حملات شد العصب الطائفي من جهة وتحقيق بعض الخطوات على صعيد الحكومة او على صعيد التحقيق الجنائي الذي يرفع شعاره العهد والتيار الوطني من جهة أخرى.
ويوضح المصدر النيابي نفسه أن معركة رد التعديلات والإنتخابات النيابية المبكرة قد انطلقت بين باسيل وخصومه، وأكثر من مفاجأة تنتظر الجميع في الأشهر الفاصلة عن الإستحقاق النيابي، ووحده الوقت والناخبون الشباب كما المغتربين، سيرسمون خارطة القوى والنفوذ في المجلس النيابي الجديد وذلك بصرف النظر عن موعد الإنتخابات النيابية.
