توقفت مصادر سياسية مواكبة لتطور الأزمة الديبلوماسية بين لبنان والمملكة العربية السعودية، عند الرسالة السعودية التي وجهتها الرياض إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، من خلال الإتصال الهاتفي الذي حصل بين ولي العهد السعودي الأمير محمد سلمان، برئيس الحكومة نجيب ميقاتي وبصفته الرسمية كرئيس للحكومة.
وعلى الرغم من أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "عراب"، هذه المبادرة السعودية باتجاه بيروت وميقاتي تحديداً، قد أكد أنه سيتصل بالرئيس عون، ويضعه في أجواء لقاءاته مع القيادات الخليجية وسعيه إلى معالجة أزمة سحب السفراء الخليجيين من لبنان وترميم العلاقات، فإن المصادر سألت عن خلفيات استثناء رئيس الجمهورية من الإتصال بين بن سلمان ومارون وميقاتي، لافتةً إلى أن ولي العهد، يعتبر ان لرئيس الجمهورية دوراً في وصول العلاقات بين بيروت والرياض إلى مستوى غير مسبوق من التدهور وذلك نتيجة تناغمه مع مواقف "حزب الله" طيلة الفترة الماضية ، حيث أنه بات طرفاً في مواجهة المملكة في أكثر من محطة .
