احتمالات التصعيد الواسع ضئيلة.. إليكم الأسباب

jnoub ghara

تشير إشارات عدة، من دون الاستناد إلى مصدر خارجي محدد، إلى أن احتمالات التصعيد الواسع في لبنان لا تزال ضئيلة، وتتقاطع مع تقديرات المحللين والدبلوماسيين. فقد قال مصدر ديبلوماسي غربي: "بمعزل عن ادعاءات القوة والقدرة من جانب هذا الطرف أو ذاك، فإن جميع الأطراف المعنية بجبهة لبنان مأزومة وتعاني مستوى عالياً من الإرهاق والإرباك في آن معاً".

أضاف المصدر: "حزب الله في وضع صعب، يخضع لحصار مالي وتسليحي خانق، ويعاني من ضيق شديد وضعف كبير سواء في بنيته التنظيمية أو في بيئته، التي تشير التقارير إلى أنها محبطة وتعاني بشكل كبير. ويحاول الحزب إخفاء هذا الواقع عبر عناوين كبرى تهدف إلى طمأنة البيئة ورفع معنوياتها. وهذا الواقع فرض عليه الانكفاء وتجنب الانزلاق إلى تصعيد، وهو ما اعتاد عليه منذ إعلان اتفاق وقف العمليات العدائية في تشرين الثاني من العام الماضي، وجدد مؤخرًا التزامه بموجبات الاتفاق، ما يعني أن حزب الله ليس في موقع البحث عن حرب".

أما إسرائيل، بحسب المصدر نفسه، فهي "غارقة في أزمة داخلية غير مسبوقة، مرشحة لأن تتفاقم مع اقتراب انتخابات الكنيست، ولم تصل بعد إلى النتائج التي ترجوها في قطاع غزة، كما أن جبهتها الشمالية مع لبنان مفتوحة من دون القدرة على فرض واقع جديد أو تثبيت قواعد جديدة على الجانب اللبناني من الحدود".

وبخصوص احتمال التصعيد الواسع، ذكر المصدر ثلاثة أسباب تقلّل من احتماله: أولاً، أن إسرائيل تعمل اليوم في لبنان من دون تكاليف مباشرة، وأي تصعيد واسع قد يفرض عليها دفع أثمان باهظة. ثانياً، أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية منقسمة في الرأي حول التصعيد مع لبنان. وثالثاً، والأهم، أن واشنطن، التي ركّزت جهودها على تهدئة الوضع في غزة، لا تبدو مستعدة لتغطية أي تصعيد في لبنان، بل تضع صياغة تسوية في أولوياتها، وقد لا يتأخر الوقت كثيراً لبلوغها.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: