أعرب مصدر دبلوماسي عن أسفه لما آلت إليه أوضاع تيار المستقبل داعياً الطائفة السنية إلى استنهاض نفسها وعدم الإستقالة من واجبها في الدفاع عن دور لبنان العربي والتسليم بمشيئة إيران كي لا يجدوا أنفسهم بعد سنوات قليلة أشبه بسنّة إيران.
وأبدى المصدر عتبه على الحريري الذي لم يعرف كيف يحكم كما لم يعرف كيف ومتى يغادر السلطة، فالإستقالة من السعودية في العام ٢٠١٧ كانت مؤشر على فشل التسوية الرئاسية وبأن المطلوب منه ليس الشراكة في الحكم بل أن يكون شاهد الزور السنّي لسلطة "حزب الله" إلى جانب الرئيس المسيحي لاستكمال شرعيته وبسط سيطرته.
المحطة الثانية للإنسحاب من السلطة والإنضمام إلى المعارضة كانت بعد ثورة "١٧ تشرين"، ولكن الحريري أغفلها أيضاً مانحاً العهد والتيار فرصة تهميشه وتهشيمه بمنعه من تشكيل حكومة بعد مسلسل تنازلات قضت على ما تبقى من رصيده.