لنستذكر كيف غادر الرئيس المؤسساتي فؤاد شهاب موقع الحكم…

WhatsApp Image 2022-10-31 at 4.04.57 PM

حين غادر الرئيس فؤاد شهاب موقع الحكم في 23 ايلول من العام 1964، كان الهدوء سائداً فلا ضجيج ولا إستقبالات، ولا سيف وترس ولا دبكة بعلبكية، بل عودة الى منزله المتواضع في جونيه، وحديقته التي لطالما إعتنى بها حتى عندما كان رئيساً.
لم ترافقه اغصان الزيتون ولم يتم نصب الخيم في باحة موقعه الرسمي، على الرغم من انه كان الرئيس المؤسساتي الذي حقق الكثير للبنان، ولا يزال إسمه حتى اليوم مثالاً للعمل المتواصل والخدمة لتحقيق وطن عن حق وحقيقة.
تميزت حياته بالصمت والهدوء والرقي والاكتفاء بالقليل من الاصدقاء، وبالعيش في منزل متواضع لا يشبه قصور معظم الرؤساء والسياسيين اللبنانيين، والمثال على ذلك الديون التي تراكمت على زوجة الرئيس شهاب، السيدة روز رينه بواتيو حين زارت الرئيس الياس الهراوي، حين كان رئيساً طالبة منه المساعدة لدفع ديونها.
إنطلاقاً من هذا المشهد المشرّف، لا بدّ ان نترحّم على العظماء امثال الرئيس الراحل فؤاد شهاب، ونقارن بين ما جرى في الامس وما يجري اليوم…

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: