لا زالت تداعيات الانتخابات النيابية تتوالى فصولها، ولكن ثمة أمور أخرى فرضت نفسها من خلال بعض الشخصيات وتحديداً في الساحة الشيعية الذين طرحوا للتوزير ولأول مرة اسم طلال محسن المقداد مرشحاً لدخول الحكومة العتيدة في سابقة لبلاد جبيل وذلك لاعتداله وقربه من بيئته الحاضنة، وهذا ما يسجل له أضف الى علاقاته مع سائر المرجعيات والقوى الروحية في المنطقة وعلى الصعيد الوطني بشكل عام، وعليه الجميع يُدرك كيف تمّت الألاعيب الانتخابية لإسقاط بعض المرشحين الذين نالوا عدداً كبيراً من الأصوات التي اختفت بقدرة قادر ومنهم المقداد، مما يعني بأن ما حصل في الاستحقاق الانتخابي يؤشر الى مرحلة قادمة بعدما فرضت بعض الشخصيات نفسها على الساحة السياسية والوطنية ومنهم طلال المقداد الذي يلتقي ويتصل بكثير من المرجعيات السياسية في اطار التشاور حول أوضاع منطقة جبيل الاجتماعية والاقتصادية وأيضاً على صعيد الوضع الوطني العام، ما يعني أننه ليس هناك من أي ممانعة ان من بيئته الحاضنة أو من طرف آخر لتوزيره، وهو الذي لم يطلب هذا الموقع بل تواصله قائم قبل الانتخابات وخلالها وبعدها أكان مع بيئته الحاضنة وسائر المرجعيات والقوى السياسية.
