لا يستبعد أن يعود الموفد الأميركي ٱموس هوكشتاين إلى لبنان مرة جديدة، إنما وفق المعلومات الموثقة لموقعLebTalks قد تكون مهمته هذه المرة، من أجل متابعة ومواكبة الترسيم البري.
أما لماذا عودة الحديث عن الترسيم في مثل هذه الظروف والأجواء حيث الحرب مشتعلة في غزة والجنوب ومرشحة للتفاعل وكل الإحتمالات واردة ؟.
هنا توضح المصادر أن القرار ١٧٠١ هو الحدث و الأساس، باعتبار هوكشتاين جاء إلى إسرائيل منذ أيام من أجل الحث على عدم القيام بأي عملية إجتياح بري لمنطقة الليطاني، لحفظ أمن المستوطنات من نهاريا إلى كريات شمونة و المطلة وسواهم، إذ ان حزب الله على مسافة نارية قريبة من المستوطنات اللواتي تهجر أهلها، وهذا بحاجة إلى صدمة إيجابية للرأي العام الإسرائيلي، وعلى هذه الخلفية، قد يقوم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمغامرة عبر اجتياح بري أو تكثيف العمليات الجوية في مناطق الجنوب وربما تصل إلى مناطق أخرى.
وتتابع من هذا المنطلق، فإن هوكشتاين قد يعود إلى بيروت للبحث بموضوع الترسيم البري، الذي من شأنه أن يخفف من وطأة التوترات على الجبهة الجنوبية في ظل هذه الظروف التي يشهدها البلد، وحيث كل الإحتمالات واردة من قيام حرب شاملة وواسعة، لذا الترسيم قد يكون مدخلاً أساسياً حول مزارع شبعا والإقرار بملكيتها، في ظل التنازع بين سوريا وإسرائيل ولبنان حولها، ومن ثم نشر قوات دولية كما كانت الحال في العام ١٩٧٨، عندما نشرت هذه القوات وتحديداً النرويجية في معظم مناطق الحدود بين لبنان وإسرائيل.