كثرت التساؤلات لماذا غاب حزب الكتائب اللبنانية عن لقاء المعارضة في السوديكو، الذي دعا إليه حزب الوطنيين الأحرار، كذلك السؤال الآخر، لماذا لم يشارك النائب المستقيل ميشال معوض، وهو الذي يصنف اليوم في خانة المعارضة، هنا تكشف مصادر سياسية متابعة، عن اتصالات حصلت بين الأحرار والكتائب، وبالتالي أن الجارين من السوديكو إلى الصيفي، تفهما واقعاً تعيشه بعض قوى المعارضة ، التي بدأت تنسّق وتتواصل مع الحراك المدني، وبين هذه المجموعات من الثورة وخصوصاً الكتائب، وعلى هذه الخلفية اعتذر الجميّل عن المشاركة، باعتباره بات في لمساته الأخيرة، لإقرار وثيقة سياسية في غاية الأهمية، ستطلق في مؤتمر جامع للكتائب مع قوى فاعلة من المجتمع المدني وشخصيات مستقلة، وفي طليعتها النائب المستقيل ميشال معوض، الذي بدوره يشارك في لقاءات مع الجميّل وبعض قيادات من الحراك، في اجتماعات متنقلة تعقد بعيداً عن الإعلام، وينقل بأن هناك " رتوش"على بعض الأسماء، التي ستخوض الإستحقاق الانتخابي، وقد قطعت الأمور شوطاً كبيراً في هذا الإطار، وهناك أجواء أيضاً عن لائحة موحّدة مدعومة من القيادات إن كان من الكتائب أو الحراك، والتمويل محسوم إنما الإنتقاء يتم بالتشاور والتنسيق والتواصل.
وأخيراً من هذا المنطلق لم يشارك الكتائب في لقاء المعارضة، على اعتبار أن هناك أحزاباً أخرى مشاركة، قد لا يكون بينهما أي تفاهم في هذه المرحلة، وتحديداً بين الصيفي ومعراب، وصولاً إلى أن النائب المستقيل معوض التزم بدوره بقرار عدم مشاركة الكتائب، وكونه فاعلاً في لقاءات الحراك، ولا يمكنه المشاركة في لقاء السوديكو.
