يرتدي إصرار رئيس مجلس النواب نبيه بري عن ضرورة انعقاد حكومة تصريف الأعمال في الأيام المقبلة، طابعاً سياسياً لا يتصل بالملفات الحيوية وفي مقدمها ملف الكهرباء أو أي شأن آخر، بل بجملة اعتبارات سياسية بالدرجة الأولى.
وقرأت أوساط سياسية مطلعة في إصرار بري، محاولةً صريحة من أجل الدخول على خط الخلاف القائم بين الرئيس نجيب ميقاتي ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، وذلك لجهة تعزيز المواجهة الطائفية بينهما من جهة، ومن أجل صب الزيت على نار التباين بين باسيل و"حزب الله" من جهة أخرى.
وبرأي هذه الأوساط فإن الهدف الأول لدى بري وفريقه السياسي، هو تأمين سير مؤسسة مجلس الوزراء وكأن الأوضاع طبيعية وبمعزل عن الشغور في موقع رئاسة الجمهورية.
