نقلت أوساط إعلامية كلاماً لأحد الدبلوماسيين المرافقين لوزير الخارجية الفرنسية بأن جدول زيارة الوزير لو دريان يتضمن محطتين أساسيتين، سياسية واجتماعية-اقتصادية، وبأن لقاءاته تتمحور خاصة مع الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة وعرقلتها، ولم يأتِ ليستمع بل لإبلاغ موقف فرنسي حازم وحاسم بضرورة الإقلاع عن المماحكات والإلتفات إلى المصلحة الوطنية والإلتزام بمتطلباتها في سبيل وقف الإنهيار الحاصل.
أما بشأن اللقاء مع أعضاء ما يسمّى “المجتمع المدني” فأوضح الدبلوماسي الفرنسي أن لو دريان نقل لهم خيبة فرنسا من نتائج حركتهم وهامشيتها وعدم فعاليتها وبأن الرئيس الفرنسي قد خاب أمله من وهن وتشتت قوى المجتمع المدني حتى غاب تأثيرهم بشكل كلّي في ظل غياب مشروع موحّد وواضح يمكن لفرنسا الرهان عليه، وقد كانت لوزير الخارجية الفرنسية عبارات قاسية تعكس قراراً فرنسياً بانتفاء التعويل عليهم وأن لا ينتظروا أي دعم فرنسي قبل أن يثبتوا حضورهم فعلياً وليس كلامياً فقط كما هو حاصل حتى اليوم.